الاحتلال يواصل الاقتحامات والاعتقالات.. الضفة تتصدى وتقدم المزيد من الشهداء

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 7 دقيقة للقراءة

استشهد 3 فلسطينين برصاص جيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، التي تشهد مواجهات يومية مع قوات الاحتلال منذ بدء معركة طوفان الأقصى، كما اعتُقل عدد من الفلسطينيين خلال الساعات الماضية وتعرض عدد منهم لهجمات المستوطنين.

فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الطفل محمد عبد القادر خراز (14 عاما)، متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال في قرية زواتا قضاء نابلس الاثنين الماضي.

كما استشهد مسن فلسطيني برصاص جيش الاحتلال في أثناء مداهمة بمدينة طوباس شمالي الضفة المحتلة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وأفادت الوزارة -في بيان- “باستشهاد المسن روحي رشيد صوافطة (70 عاما) إثر إصابته برصاص الاحتلال في الوجه خلال اقتحام بلدة طوباس”.

ونقلت مصادر صحفية استشهاد الفتى عبد محمد مقبل (16 عاما) برصاص الاحتلال خلال المواجهات المساندة لغزة في بيت أمر شمال الخليل.

اقتحامات واشتباكات

وفي جنين، نقل مراسل الجزيرة وقوع اشتباكات بين مسلحين وقوات الاحتلال عقب اقتحامها المدينة وقيامها بحملة مداهمات.

واستهدف مقاومون قوات الاحتلال بعبوة متفجرة في مدينة جنين.

وقد رُصد تحليق طائرة عسكرية في أجواء جنين، بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال المدينة.

كذلك شوّش الاحتلال على أجهزة الإنترنت في المدينة بالتزامن مع عملية الاقتحام.

وقد دهمت قوات الاحتلال منزل الأسير زكريا الزبيدي في مدينة جنين وانتشر قناصتها على أسطح مبان في المدينة.

وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال حي المصايف.

كما اقتحم جنود الاحتلال مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا.

من جانبها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 9 فلسطينيين “بالرصاص الحي”، بينهم إصابتان خطيرتان خلال مواجهات طوباس.

وأصيب 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال، مساء الثلاثاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الخليل والقدس.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى المقاصد في مدينة القدس المحتلة بحثا عن المصابين، واعتدت على عدد من الأهالي هناك.

وكان 5 فلسطينيين قد استشهدوا في الضفة -الاثنين الماضي- خلال اقتحامات الاحتلال لمدينتي جنين والخليل.

التفاعل مع طوفان الأقصى

وقد استشهد 122 فلسطينيا -على الأقل- في الضفة الغربية برصاص الاحتلال منذ بدء معركة طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما شهدت عدد من مدن الضفة الغربية مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وقد أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، مساء الثلاثاء، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في عدة مناطق بالخليل.

وكان الوضع في الضفة الغربية -التي تحتلها إسرائيل منذ 1967- متوترا في الأساس قبل العدوان الحالي على غزة، في ظل تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي مداهمات متواصلة وصدامات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال والمستوطنين.

استشهد أكثر من 100 فلسطيني في الضفة الغربية خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي (الفرنسية)

اعتقالات

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر الثلاثاء 60 فلسطينيا -على الأقل- من الضفة، في إطار استمرار حملات الاعتقال.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بحدوث اعتقالات رافقتها عمليات تنكيل ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، فضلا عن التهديد المستمر، وعمليات التخريب التي طالت منازل المواطنين الفلسطينيين.

ووفق هيئة الأسرى ونادي الأسير، فقد بلغ عدد المعتقلين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أكثر من 1740 معتقلا، ولا يشمل العدد معتقلي غزة أو عمالها الذين اعتقلوا في الضفة أو أراضي 48.

التنكيل بالمعتقلين

من جانب آخر، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن عمليات “تنكيل وتعذيب شديدة بحق مدنيين ومعتقلين فلسطينيين” خلال اعتقالهم من قبل الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية مؤخرا.

وذكر المرصد أنه اطلع على مقاطع فيديو تظهر جنودا إسرائيليين “يسحلون وينكلون بمدنيين فلسطينيين ينحدرون من بلدة يطا في الخليل (جنوب الضفة الغربية)، بعد تجريدهم من ملابسهم وتقييدهم من أيديهم وأرجلهم، ثم تركهم في العراء لساعات طويلة”.

وفي سياق متصل، قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إنه لوحظت في الفترة الأخيرة غزارة في نشر مقاطع فيديو -على صفحات جنود الاحتلال عبر منصات التواصل الاجتماعي- توثق لحظات اعتقالات للمواطنين والاعتداء عليهم جسديا ولفظيا بغرض الحط من كرامتهم والإساءة لهم، وإظهار لحظات نشوة سادية لدى الاحتلال، على حد وصف بيان النقابة.

ولفت البيان إلى أن مثل هذه المقاطع لا تُنشر على صفحات الجنود إلا بقرار من جهاز مخابرات الاحتلال، وذلك في سياق الحرب النفسية والمس بالمعنويات والترهيب.

بيان من عرين الأسود

وفي السياق، أصدر فصيل عرين الأسود بيانا يحث فيه الشباب المسلح على الانخراط في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء في البيان “نقول لكل مسلح في الضفة ويمتلك السلاح، لا بارك الله بك ولا ببندقيتك إن لم تشتبك في هذا الوقت، فإما أن تسجل نفسك في صف من شارك فيها (المعركة) أو أن تسجل نفسك مع العملاء والمتخاذلين. على آلاف البنادق التي يمتلكها شباب الضفة أن تخرج وأن تعرف بوصلتها”.

وأكد الفصيل مباركته “الحراك الطاهر الذي خرج من كافة مدارس الضفة الغربية”.

وأضاف “أنتم أصحاب القرار، لا غيركم، ونقول ونؤكد لن يعود أي مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية في الضفة الغربية حتى انتهاء المعركة.”

هجمات المستوطنين

لم تقتصر معاناة الفلسطينيين في الضفة على ما يقوم به جنود الاحتلال، فقد كان للمستوطنين المسلحين دور كذلك في ما يتعرض له الفلسطينيون.

فقد ذكرت “وفا” أن فلسطينيا ونجله أصيبا مساء الثلاثاء، في اعتداء لمستوطنين قرب بلدة سنيريا جنوب قلقيلية.

ووفقا لوفا، فقد هاجمت مجموعة من المستوطنين بالسلاح المواطنين في منطقة خلة حساين -الواقعة بين بلدتي سنيريا وبديا- واعتدت على المواطنين عبد الرحيم أحمد عمر وابنه زيدان عبد الرحيم عمر خلال قطفهما الزيتون، مما أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة.

كذلك استولى المستوطنون على منزل لفلسطيني في جنوب شرق بيت لحم.

وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم بأن مستوطنين استولوا على منزل مكون من طابق واحد، يقع ما بين خلايل اللوز وإسكان الجامعة، مستغلين عدم وجود أحد من ساكنيه.

يشار إلى أن المستوطنين صعدوا مؤخرا اعتداءاتهم بحق المواطنين في منطقة خلايل اللوز، والتي تمثلت في الهجوم على المنازل ليلا وسط إطلاق النار، وإحراق مركبة مواطن.

في هذا السياق، ندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “بشدة” بالهجمات التي يرتكبها “مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين” في الضفة، معربا عن “قلقه العميق” إزاء هذا الأمر.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *