الاحتلال يقتحم مستشفى بجنين واعتداءات للمستوطنين في الخليل

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

قالت مصادر فلسطينية -اليوم السبت- إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين بالضفة الغربية، وألقت قنبلة غاز داخله، إلى جانب إغلاقها المدخل الشرقي للمخيم المحاصر، في حين نفذ مستوطنون اعتداءاتهم على فلسطينيين بمدينة الخليل.

وأوضحت المصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال احتجزت عددا من الصحفيين داخل المستشفى ومنعت المرضى، في حين وثقت صور انتشار عناصر قوات الاحتلال أمام بوابات المستشفى.

 

وقد أغلق الجيش الإسرائيلي مدخل مخيم جنين الشرقي، في وقت دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة بينها مدرعات إلى جنين.

كما قالت مصادر فلسطينية إن الاحتلال يواصل حرق منازل المواطنين في مخيم جنين، إلى جانب هدمه منزلا لعائلة في حارة السمران داخل المخيم.

ونقلت منصات فلسطينية عن اللجنة الإعلامية لمخيم جنين قولها إن جيش الاحتلال يواصل عدوانه على جنين لليوم الـ47 يوماً، وللأسبوع الثاني من رمضان يمنع الاحتلال إقامة الأذان والصلاة في مساجد المخيم.

وقد خلّف العدوان المستمر على مدينة جنين 31 شهـيداً وعشرات الجرحى، وأشارت اللجنة إلى أن هناك 20 ألف نازح أي 90% من سكان مخيم جنين.

وأضافت اللجنة الإعلامية أن عدوان الاحتلال تسبب في تضرر 503 منازل ومنشأة بشكل كامل أو جزئي في مخيم جنين، لافتة إلى أن أكثر من ألفي طالب حرموا من التعليم بسبب توقف المدارس.

اعتداءات واقتحامات

وقد واصل الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماته مناطق عدة بالضفة، في ظل عملياته العسكرية بمخيم نور شمس في مدينة طولكرم.

وخلف جيش الاحتلال وراءه دمارا هائلا بمنازل الفلسطينيين في مخيم نور شمس، في ظل تهجير سلطات الاحتلال عشرات الآلاف من الفلسطينيين من المخيم.

واليوم، قالت مصادر للجزيرة إن مستوطنين اعتدوا على فلسطينيين وهاجموا منازلهم بقرية خلة الضبع بمسافر يطا جنوب الخليل.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية خلة الضبع عقب اعتداءات مستوطنين، واعتقلت 3 فلسطينيين واعتدت عليهم.

كما قالت المصادر إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص تجاه المواطنين خلال اقتحامها وسط مدينة دورا جنوبي الخليل.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل، وأقدمت على دهم منزل الأسيرين المحررين صفقة أكرم ونصر أبو سنينة بمدينة الخليل.

وفي الخليل أيضا، جرت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة بيت أمر، كما عرقل جيش الاحتلال دخول المصلين إلى المسجد الإبراهيمي، واقتحمت قوات إسرائيلية خاصة مدينة نابلس شمالي الضفة.

ومساء أمس، قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الفوار جنوبي الخليل، وسط إطلاق الرصاص الحي والغاز السام في أزقة وأحياء المخيم، مما أدى لإصابة شاب.

ويتعرض مخيم الفوار لعمليات مداهمة يومية، تتخللها حملات اعتقال وتحقيق ميداني، إلى جانب عمليات إطلاق الرصاص والغاز السام بشكل عشوائي على المواطنين ومنازلهم.

وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب راشد رضوان من منزله ببلدة عزون شرق المدينة، في وقت دان مسؤولون فلسطينيون الحرق الجزئي لمسجد النصر التراثي بمدينة نابلس، مؤكدين أن ذلك جرى خلال عملية اقتحام نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

يُشار إلى أن إسرائيل تشن منذ أسابيع عمليات عسكرية، شمال الضفة المحتلة، بدأت في مخيمات اللاجئين ثم توسعت لتشمل مناطق أخرى.

ويعد هذا العدوان الأطول والأكثر تدميرا منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، وقد أسفر عن أكبر موجة نزوح فلسطيني بالضفة منذ عام 1967، حيث أجبر الاحتلال نحو 40 ألف مواطن على النزوح قسرا من منازلهم.

ومنذ بدء حربه المدمرة على قطاع غزة بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى لاستشهاد نحو 930 مواطنا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *