أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ليل الاثنين/الثلاثاء، عن 33 أسيرا فلسطينيا من الأطفال والنساء بموجب صفقة التبادل مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس، وغادرت حافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، سجن عوفر العسكري الإسرائيلي، غربي مدينة رام الله.
وكانت حركة حماس قد أعلنت قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل تضمنت 30 طفلا و3 نساء (2 من الضفة وواحدة من القدس)، بينما أعلنت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية أن الدفعة الرابعة التي أطلق سراحهم من غزة تشمل 11 إسرائيليا.
ومن بين المفرج عنهم: 9 من مدينة القدس بينهم أصغر أسيرة وهي نفوذ حماد (16 عاما) من حي الشيخ جراح والمحكوم عليها بالسجن 12 عاما، أما الـ 24 الباقون فمن محافظات الضفة الغربية.
وتعدّ هذه القائمة الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين الذين يُفرج عنهم من السجون الإسرائيلية، بموجب الهدنة الإنسانية التي توصلت إليها حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة، عبر وساطة قطرية مصرية أميركية، بدأ سريانها الجمعة الماضية وكان مقررا لها 4 أيام.
وباستكمال عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين في الدفعة الرابعة، تكون إسرائيل أطلقت سراح 150 أسيرا فلسطينيا من سجونها، مقابل إطلاق حماس 50 إسرائيليا.
وبينما كان مقررا أن تنتهي الهدنة الإنسانية أمس الاثنين، أعلنت قطر أن الأطراف المعنية اتفقت على تمديدها ليومين إضافيين يشهدان الإفراج عن عدد إضافي من الأسرى لدى الجانبين.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية هجوما على مستوطنات غلاف غزة، قتل خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي، وأصيب أكثر من 5 آلاف، وأسرت نحو 239.
وشنت إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.