نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صورا لاستهداف قوات إسرائيلية شرقي مخيم جباليا وآليات شرق رفح في قطاع غزة، كما بثت صورا لعمليتي قنص في المحورين، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي بمعارك شمال غزة، وقال إن القتال في جباليا ربما يكون الأكثر ضراوة منذ بدء المعركة البرية في القطاع في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبثت كتائب القسام صورا للمعارك في محاور مخيم جباليا شمال قطاع غزة تضمنت عملية مركّبة لاستهداف دبابة ميركافا وناقلة جند بقذائف الياسين 105 والأسلحة الرشاشة، وبثت كذلك صورا لمعارك شرق رفح، وتضمنت مشاهد استهداف جنود وآليات إسرائيلية.
من جانبها، بثت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي صورا لقصف الحشود العسكرية بصواريخ 107 مليمترات في محور نتساريم.
كما أعلنت سرايا القدس قصفها بالتعاون مع “ألوية صلاح الدين” سديروت برشقة صاروخية، وبثت صورا قالت إنها تظهر استهداف مقاتليها جنودا وآليات إسرائيلية توغلت في شرق رفح بقذائف الهاون.
كما نشرت سرايا القدس صورا لقنص مقاتليها قناصا إسرائيليا شرق مخيم جباليا في قطاع غزة.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة جحر الديك شمال شرقي المحافظة الوسطى في قطاع غزة، وأظهرت صور حصلت عليها الجزيرة ضراوة الاشتباكات.
خسائر الاحتلال
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي من لواء المظليين خلال معارك في شمال قطاع غزة، وقال في بيان إن الجندي يدعى بن أفيشاي ويبلغ من العمر 20 عاما.
وقال الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة إن القتال الذي يجري حاليا في منطقة جباليا شمال قطاع غزة “ربما يكون الأكثر ضراوة” في المنطقة منذ بدء هجومه البري في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بداية يناير/كانون الثاني الماضي أنه “أكمل تفكيك البنية العسكرية لحركة حماس في شمال قطاع غزة”، وبات يركز على وسط القطاع وجنوبه، لكن قتالا عنيفا استؤنف قبل نحو أسبوع في جباليا أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في شمال قطاع غزة بعد مدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن “حماس كانت تسيطر بشكل كامل على جباليا حتى وصولنا قبل بضعة أيام”، وذلك بعد 4 أشهر من إعلان المتحدث باسمه دانيال هاغاري أنه لم يبق في شمال غزة سوى مسلحين يعملون بشكل متقطع ومن دون قيادة.
وأكد الجيش أنه يقوم بعمليات حاليا “في مخيم جباليا للاجئين بالمدينة”، مشيرا إلى أنه “حتى الآن، تشير تقديراتنا إلى أننا قتلنا نحو 200 “إرهابي” منذ استئناف القتال العنيف في جباليا.
وكان مخيم جباليا قبل الحرب أكبر مخيم للاجئين في قطاع غزة، وكان مكتظا بأكثر من 100 ألف شخص مكدسين في مساحة 1.4 كيلومتر مربع، وفقا للأمم المتحدة.
وقال مدير الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل إنه “منذ بدء العملية استشهد 150 شخصا في جباليا من الذين استطعنا الوصول إليهم”.
وأضاف بصل “نواجه صعوبة في الوصول إلى البيوت التي استهدفها الجيش بسبب إطلاق النار الكثيف علينا”.
وأشار إلى أن “الجيش الإسرائيلي وصل إلى وسط مخيم جباليا عند السوق، والمعارك محتدمة”.
كما استؤنف القتال العنيف في أوائل مايو/أيار الجاري بحي الزيتون جنوب مدينة غزة.
ووفقا لمصادر عسكرية إسرائيلية أوردتها وسائل إعلام، كان عدد مقاتلي حماس في قطاع غزة قبل الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قرابة 30 ألفا موزعين على 24 كتيبة.
وتقول إسرائيل إن آخر 4 كتائب تابعة لحماس تنتشر في رفح جنوب قطاع غزة، وبدأ الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية هناك في 7 مايو/أيار الجاري.
مجازر جديدة للاحتلال
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الأخيرة 4 مجازر راح ضحيتها 31 شهيدا و56 جريحا.
وبذلك، ارتفع العدد الإجمالي لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 35 ألفا و303 شهداء و79 ألفا و261 جريحا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.