أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، معبر كرم أبو سالم منطقةً عسكريةً مغلقةً، مع استمرار تظاهر عشرات الإسرائيليين قرب المعبر لليوم الرابع على التوالي، ومنعهم للشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية من الدخول إلى قطاع غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن عشرات المتظاهرين الإسرائيليين عرقلوا لليوم الرابع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والبضائع إلى قطاع غزة عند معبر كرم أبو سالم.
وذكر موقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي، أن من بين المشاركين في الاحتجاجات أفرادًا من عائلات جنود إسرائيليين قُتلوا في المعارك الدائرة بقطاع غزة، وممثلين عن عائلات الأسرى، وجنود احتياط سُرّحوا من الجيش في الآونة الأخيرة، إضافة إلى مستوطنين جرى إجلاؤهم من المستوطنات على الحدود مع غزة ولبنان بعد بدء الحرب.
وطالب المتظاهرون الحكومة الإسرائيلية بالاستمرار في القتال واستعادة الأسرى الإسرائيليين في القطاع، بدل إدخال الطعام والأدوية.
وردد المتظاهرون أثناء وجودهم على المعبر “لن تمر أي مساعدات حتى يعود جميع المختطفين”، في إشارة إلى المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قال خلال مؤتمر صحفي ليلة أمس إن إدخال المساعدات الإنسانية بالحد الأدنى إلى القطاع ضروري من أجل تحقيق إسرائيل لأهداف حربها.
למרות מאמצי המשטרה: מעבר כרם שלום נחסם.
*עידכון תנועת צו 9: בשעה זו מעבר כרם שלום חסום.*
אחרי הליכה ארוכה בשדות והתגברות על מחסומים רבים לאורך כל הדרך – הגיעו מאות פעילי תנועת צו 9 מכל רחבי הארץ ובני משפחות החטופים למעבר כרם שלום. החל משעה זו המעבר חסום לתנועה ואף משאית אספקה… pic.twitter.com/RXHrOG6CKW
— Ariel Kahana אריאל כהנא (@arik3000) January 28, 2024
يذكر أن المساعدات تأتي من الخارج ويتم نقلها من خلال إسرائيل التي أعلنت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إغلاق المعابر إلى قطاع غزة.
ويربط غزة بإسرائيل معبر بيت حانون (إيريز) المخصص لمرور الأفراد، ومعبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) لمرور البضائع.
ويقدر مسؤولون إسرائيليون وجود حوالي 136 أسيرا ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، منذ شنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في 7 أكتوبر/تشرين الأول، هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، ردا على انتهاكات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين ومقدساتهم.
وقُتل في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأسرت الحركة 239 على الأقل، أُفرج عن العشرات منهم في صفقة تبادل جرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأحد، 26 ألفا و422 شهيدا و65 ألفا و87 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.