قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، في قالت الأمم المتحدة إن الحرب حوّلت القطاع إلى جحيم.
وقالت الوزارة إن مستشفيات القطاع استقبلت 25 شهيدا و80 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية، وبذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 37 ألفا و372 شهيدا و85 ألفا و452 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكانت مصادر طبية فلسطينية قالت إن 17 فلسطينيا استشهدوا منذ فجر اليوم الثلاثاء في القطاع، وأصيب العشرات جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق بوسط وجنوب القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين اثنين إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين بشارع الرشيد غرب المحافظة الوسطى بقطاع غزة صباح اليوم.
وقال المراسل إن شهيدين آخرين سقطا جراء قصف إسرائيلي استهدف بلدة القرارة شرقي خان يونس جنوبي القطاع.
في غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة بارتفاع عدد الشهداء إلى 12 بعد غارات إسرائيلية استهدفت منزل عائلة الراعي وسط مخيم النصيرات ومنزل عائلة المدهون في مخيم البريج وسط القطاع فجر اليوم.
معارك ضارية برفح
وفي وقت سابق اليوم، قالت قناة الأقصى الفضائية إن وحدات الهندسة في جيش الاحتلال الإسرائيلي نسفت عددا من المباني في حي تل السلطان غربي مدينة رفح بجنوب القطاع.
كما قالت وسائل إعلام فلسطينية إن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي شنت قصفا مكثفا على الأحياء الغربية لمدينة رفح.
وأكدت وسائل الإعلام تلك أن اشتباكات ضارية تدور بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي بوسط وغرب مدينة رفح، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف.
وقالت إن آليات الاحتلال تطلق نيرانها بكثافة لإسناد قواته التي تحاول التوغل في وسط المدينة.
وكان مراسل الجزيرة أفاد، أمس الاثنين، بسقوط 8 شهداء وعدد من المصابين، في قصف إسرائيلي استهدف عناصر تأمين بضائع شرقي مدينة رفح.
وأضاف المراسل أن القصف جاء رغم وجود تنسيق مسبق مع جيش الاحتلال، وقال إن القصف الإسرائيلي تسبب في دمار وخراب المكان، وقد وصلت جثامين عدد من الشهداء إلى المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قالت إنها قصفت قوات الاحتلال المتمركزة جنوب حي تل السلطان في مدينة رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وفي وقت سابق، استهدفت كتائب القسام دبابتين من نوع “ميركافا” بقذيفتي “الياسين 105” في حي تل السلطان.
“نهاية وشيكة لاجتياح رفح”
وفي سياق متصل، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن إسرائيل أبلغت المبعوث الأميركي عاموس هوكستاين أن العمليات في رفح شارفت على الانتهاء.
وقالت إن تل أبيب أبلغت المبعوث الأميركي بأن انتهاء العمليات في رفح سيؤثر على المنطقة، وعلى جبهة لبنان.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، أمس الاثنين، إصابة 16 عسكريا في معارك غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، وأضاف أن 662 ضابطا وجنديا قُتلوا منذ بدء الحرب، بينما أصيب 582 آخرون بجروح بالغة.
وكشف الجيش الإسرائيلي أن 241 عسكريا لا يزالون قيد العلاج بعد إصابتهم بمعارك غزة، 28 منهم جراحهم خطيرة.
تحذيرات
إنسانيا، قالت الأمم المتحدة إن الحرب على غزة حوّلت القطاع إلى جحيم، وأهالي القطاع على حافة المجاعة، وإن إيصال المساعدات إليهم شبه مستحيل.
بدوره، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن القطاع يتجه بشكل متسارع إلى مجاعة، وإن الاحتلال والإدارة الأميركية يمنعان دخول المساعدات إليه.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بتدخل دولي عاجل لوقف هذه الجريمة، وقال إن 3500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات.
وكان جيش الاحتلال قد أقدم، أمس الاثنين، على حرق صالة المغادرين وعدد من مرافق الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري جنوبي غزة، الذي يُعد المعبر الرئيسي لدخول المساعدات إلى القطاع، وذلك بعد نحو 40 يوما على السيطرة عليه في السابع من مايو/أيار الماضي.
ودانت حركة حماس حرق المبنى ووصفته بـ”العمل الإجرامي”، وقالت إنه يقطع تواصل “الفلسطينيين مع العالم الخارجي”.
وحمّلت حماس جيش الاحتلال “تبعات هذه الجريمة التي تتسبب في قطع تواصل الفلسطينيين مع العالم الخارجي، وحرمان آلاف المرضى والجرحى من السفر لتلقي العلاج في الخارج”.
ودعت الحركة لإدانة دولية واسعة “لهذا السلوك النازي، الذي يُعد جريمة حرب واضحة الأركان”.
كما دعت لتحرك دولي فاعل “لفتح المعبر وتسهيل السفر لمواطنينا، وتسهيل دخول المساعدات الغذائية والإغاثية الطارئة للقطاع، الذي يتعرض لحرب تجويع صهيونية بشكل متعمد”.
وتواصل تل أبيب عدوانها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفه فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.