وبهذه الأموال الإضافية يصل إجمالي مبلغ المساعدة النقدية المقدمة إلى أكثر من 100 مليون يورو لعام 2024.
أعلنت المفوضية الأوروبية أنه سيتم إرسال مبلغ إضافي قدره 30 مليون يورو كمساعدات إنسانية إلى لبنان مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله.
وتأتي هذه الدفعة في أعقاب تقديم مبلغ إضافي قدره 10 ملايين يورو في نهاية سبتمبر، ليصل إجمالي المبلغ لهذا العام إلى أكثر من 104 ملايين يورو.
وتهدف حزمة المساعدات إلى تعزيز الدعم الإنساني في لبنان من خلال الغذاء والمأوى والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: “إن تمويلنا الجديد سيضمن حصول المدنيين على المساعدة التي هم في أمس الحاجة إليها خلال هذا الوقت العصيب للغاية”. وأضاف: “نواصل الدعوة إلى وقف إطلاق النار عبر الحدود مع لبنان وفي غزة، وكذلك إلى إطلاق سراح جميع الرهائن”.
الوضع الإنساني “كارثي”
وأدت الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية إلى تعميق الوضع الإنساني المحفوف بالمخاطر بالفعل في لبنان، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين اللبنانيين وقتل أكثر من 1000 شخص، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.
وينام الآلاف على الشواطئ أو الشوارع.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 30 مركزًا للرعاية الصحية الأولية في المناطق المتضررة في لبنان قد تم إغلاقها.
ويكافح الطاقم الطبي للتعامل مع التدفق اليومي للمرضى الجدد، وفي ظل خطط الطوارئ الحكومية، أوقفت المستشفيات والعاملون الطبيون العمليات غير العاجلة.
وقال حسن دبوق، رئيس وحدة إدارة الكوارث في مدينة صور اللبنانية القديمة، حيث لجأ الكثيرون، إن “الوضع الإنساني كارثي”.
وقال إنه لم تكن هناك إمدادات مخزنة مسبقاً، مثل الطرود الغذائية ومستلزمات النظافة والمراتب، كما أن نقل الشاحنات الآن محفوف بالمخاطر.
وقد مُنع المزارعون من الوصول إلى أراضيهم بسبب التفجيرات، وتكافح البلدية لدفع الرواتب.
تم إغلاق أحد المستشفيات الأربعة في المنطقة بعد تعرضه لأضرار جراء غارة أثرت على إمدادات الكهرباء وألحقت أضرارًا بغرفة العمليات.
وفي مستشفيين آخرين، تحطمت النوافذ الزجاجية. وفي الوقت الراهن، تستقبل مستشفيات المدينة عدداً من القتلى يفوق عدد الجرحى.
“التعامل مع أزمات متعددة”
الأزمة الاقتصادية التي بدأت في عام 2019 والانفجار الضخم في مرفأ بيروت عام 2020 تركت لبنان يكافح من أجل توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والرعاية الطبية.
وتركت الانقسامات السياسية البلاد التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة بدون رئيس أو حكومة فعالة لأكثر من عامين، مما أدى إلى تعميق الشعور الوطني بالتخلي عن الناس الذين تعتمد عليهم البلاد في حالات الطوارئ.
وقال عمران رضا، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان، إن لبنان “يواجه أزمات متعددة، طغت على قدرة البلاد على مواجهتها”.
وفي الوقت نفسه، تتراكم القمامة في الشوارع في جميع أنحاء لبنان مع تقلص عدد عمال البلدية من 160 إلى 10.