أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء التقارب المتزايد بين تونس وكل من روسيا والصين وإيران.
وتناول مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل -خلال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي الذي عقد أمس الثلاثاء- وضعية حقوق الإنسان في تونس، وأعرب عن قلق الاتحاد الأوروبي البالغ إزاء تقارب تونس مع روسيا والصين وإيران؛ حيث يعتبر الاتحاد هذا التقارب بمثابة “تطور مثير للقلق”.
وفيما يتعلق بموقف الاتحاد الأوروبي، أشار بوريل إلى أن تونس تعد شريكا مهما للاتحاد الأوروبي منذ فترة طويلة.
وفي ضوء التطورات الداخلية والخارجية الأخيرة، قال بوريل إنه يجب على الاتحاد أن يجري تقييما جماعيا ويتجنب بعض الأحداث التي تؤدي إلى تقارب بين الحكومة التونسية والصين وروسيا وإيران.
وأكد بوريل أن هذا النقاش هو الأول من نوعه حول هذا الموضوع.
الرد التونسي
من جانبها، أصدرت السفارة التونسية في بلجيكا بيانا ردت فيه على تعليقات بوريل، مؤكدة أن الحكومة التونسية تمثل بشكل شرعي تطلعات الشعب وتعبر عن إرادته السيادية.
وأضافت السفارة أن تونس تحافظ على علاقاتها مع كافة شركائها بشكل مستقل، وتظل ملتزمة بنجاحات شراكتها مع الاتحاد الأوروبي، مع سعيها إلى تكييف هذه العلاقات مع التحديات والمتغيرات الحالية.
وفي مايو/أيار الماضي، أعرب الاتحاد الأوروبي عن “قلقه” بشأن موجة الاعتقالات الأخيرة في تونس والتي طالت العديد من شخصيات المجتمع المدني، مؤكدا أن حرية التعبير واستقلالية القضاء هما “أساس” شراكته مع تونس.
وكانت السلطات القضائية قد أصدرت في وقت سابق مذكرة توقيف بحق مقدم برامج ومعلق سياسي بسبب تعليقات تنتقد الوضع العام في البلاد، وذلك عقب اعتقال المحامية والكاتبة سونيا الدهماني بتهم مماثلة.