أدان الاتحاد الأفريقي اليوم الجمعة بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع الأربعاء في قرية ود النورة بالسودان حيث قتل نحو 180 مدنيا بينهم 35 طفلا، فيما أعربت الأمم المتحدة عن صدمتها بتقارير عن القتل الوحشي في السودان.
ووصف رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي مجزرة ود النورة بـ”المذبحة”، وأعرب عن انزعاجه من استمرار تدهور الوضع في السودان، محذرا من إمكانية حدوث مجاعة في أجزاء مختلفة من السودان.
كما دعا فقي جميع الأطراف إلى إنهاء القتال بدون قيد أو شرط، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق إلى السكان المحتاجين، مطالبا المجتمع الدولي بوضع حد للصراع.
من جانبه، أعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك عن صدمته إزاء التقارير عن مجزرة ود النورة بولاية الجزيرة وسط السودان.
وشدد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن القتل غير المشروع، مطالبا بإنهاء الصراع.
وفي وقت سابق، اتهمت نقابة أطباء السودان قوات الدعم السريع بقتل العشرات، في الهجوم على قرية ود النورة قبل يومين، وقالت الخارجية السودانية إنه راح ضحية المجزرة 180 سودانيا منهم أطفال.
وبحسب نشطاء، هاجمت قوات الدعم السريع قرية ود النورة بوسط البلاد مرتين بالأسلحة الثقيلة الأربعاء الماضي.
يأتي ذلك في حين قالت قوات الدعم السريع إنها هاجمت عناصر من الجيش والمخابرات ومتطوعين مساندين لهما، دون أن ترد بشكل واضح على اتهامها بارتكاب مجزرة راح ضحيتها عشرات الأطفال.
وتسبب الهجوم على ود النورة بموجة تنديد واسعة من منظمات أممية، إذ أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة الهجوم.
وخلف الصراع المستمر في السودان نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، حسب الأمم المتحدة.
ولم تفلح وساطات قادها الاتحاد الأفريقي تارة وكل من السعودية والولايات المتحدة تارة أخرى في إنهاء الصراع الذي دخل عامه الثاني.