الإيكونوميست: نتنياهو وقادة جيشه منقسمون بشأن كيفية مواجهة “حماس”

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

ذكر تقرير لمجلة إيكونوميست البريطانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة جيشه منقسمون “بشكل ضار” إزاء كيفية محاربة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وكشفت المجلة أن زعيم حزب شاس اليهودي المتشدد أرييه درعي سرَّب معلومات -في اجتماع لأعضاء حزبه بعد زيارته المفاجئة الثلاثاء الماضي للجنود الإسرائيليين على الحدود مع قطاع غزة– أن الجيش ليس مستعدا بعد للقتال هناك.

وذكر التقرير أن أدرعي لا يضطلع بدور رسمي في الحكومة، ولا يتمتع بأي خبرة عسكرية، وأن كل مؤهلاته أنه حليف سياسي مهم لنتنياهو.

حرب داخلية أيضا

وقالت إيكونوميست إن الحرب هي ممارسة للسياسة بوسائل أخرى، مشيرة إلى أن الحرب التي تدور رحاها حاليا في إسرائيل أضحت مسيسة أكثر وأكثر.

وفي حين أظهرت استطلاعات الرأي أن الإسرائيليين يدعمون بشكل واسع النطاق الهجوم البري على غزة، فإنها كشفت كذلك عن انخفاض التأييد لنتنياهو إلى حد كبير.

فقد قال نحو 40% من الناخبين -الذين دعموا حزبه، الليكود، قبل أقل من عام- إنهم سيصوتون في المرة المقبلة لشخص آخر.

وفقا للمجلة البريطانية، فإن نتنياهو يتعرض لضغوط متزايدة من قاعدته اليمينية المتشددة لكي يبرهن على استعداده للقضاء على حركة “حماس”.

وأشارت إلى أن وكلاء رئيس الوزراء ظلوا يطلعون الصحفيين على أن الجيش ليس على أتم الاستعداد لبدء الحملة البرية، وأنه بدلا من تعريض حياة الجنود الإسرائيليين للخطر من خلال غزو سريع، كما يقترح جنرالات إسرائيل، هناك حاجة إلى ضربات جوية أشد فتكا لتدمير شبكة الأنفاق التابعة لحركة حماس.

المرحلة المقبلة

إن الأحاديث كلها في إسرائيل تدور بشأن المرحلة المقبلة من القتال في غزة، وليس عما يليها، حسب قول إيكونوميست التي تضيف أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تفضل أن ترى السلطة الفلسطينية تعود وتسيطر على القطاع.

لكن أحد كبار المسؤولين يعترف بأنه لا توجد خطة في هذا الاتجاه، لافتة إلى أن نتنياهو قام بعزل غزة وإهمالها لأكثر من عقد من الزمان، اعتقادا منه أنه الأسلم ترك الأوضاع فيها تلتهب. غير أن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري أثبت مدى الفشل الذريع لهذه السياسة.

وتختم المجلة تقريرها بتأكيد أن تسييس نتنياهو للحرب الآن، وإحجامه عن التخطيط للمستقبل، قد يكلف إسرائيل كثيرا.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *