أعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أمس الجمعة عن افتتاح مرتقب لممر بحري بين قبرص وقطاع غزة لنقل مساعدات إنسانية إلى القطاع الفلسطيني، الذي تواصل إسرائيل قصفه بلا هوادة بعد 5 أشهر من بدء عدوانها.
وصرّحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بعد زيارة لميناء مدينة لارنكا بجنوب قبرص -الواقعة على مسافة نحو 380 كيلومترا من غزة- “نحن قريبون جدا من فتح هذا الممر البحري، ونأمل في أن يحدث ذلك هذا الأحد”.
وفي بيان مشترك للجهات المساهمة في الخطة، قيل إن “الوضع الإنساني في غزة كارثي.. لهذا السبب، تعلن المفوضية الأوروبية وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وقبرص والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة اليوم عزمها على فتح ممر بحري لتوصيل مساعدات إنسانية إضافية تشتد الحاجة إليها”.
وجاء ذلك عقب إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن عملية إنسانية كبيرة من طريق البحر، تتضمن وفق مسؤولين في إدارته بناء “رصيف موقت” في غزة لإدخال “مساعدات ضخمة”، لكن إنجازه قد يتطلب أسابيع عدة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الميناء العائم الموقت الذي تعتزم الولايات المتحدة إنشاءه قبالة غزة لإيصال المساعدات إلى سكان القطاع الفلسطيني ستستغرق عملية بنائه ما يصل إلى 60 يوما، وسيشارك فيها على الأرجح أكثر من ألف جندي.
ضغوط أميركية
وتفيد بعض التقارير أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على إسرائيل التي تفرض منذ التاسع من أكتوبر/تشرين الأول حصارا كاملا على القطاع، ولا تسمح بإمداده سوى بكميات شحيحة من المساعدات.
وقال الرئيس الأميركي إنه يتعين على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة، بعدما سُمع يقول عبر ميكروفون مفتوح إنه سيجري نقاشا صريحا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن الحرب في القطاع.
وأعلن بايدن في وقت لاحق أن التوصل لوقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة بحلول شهر رمضان “يبدو أمرا صعبا”.
كما عبّر عن قلقه “الشديد” من العنف الذي يمكن أن يندلع في القدس الشرقية المحتلة خلال رمضان.
ووفق الأمم المتحدة، صار 2.2 مليون شخص، يشكلون الغالبية العظمى من سكان غزة، مهددين بالمجاعة مع نقص خطير في الغذاء ومياه الشرب. كما نزح 1.7 مليون منهم عن بيوتهم بسبب القصف والقتال.