“الأهلي” الذي لا يعرف الانكسار.. من ألم الهبوط إلى المجد الآسيوي

قيل قديمًا إن “الضربة التي لا تقتل تقوي”، و”من رحم الانهيارات تولد الانتصارات”.. هذا ما حدث مع واحد من أعرق الأندية السعودية، إنه الأهلي الملكي الذي انتفض من ألم الهبوط إلى تحقيق المجد الآسيوي.

نجح الأهلي الكبير في التتويج بلقب دوري أبطال آسيا في إنجاز تاريخي للنادي بعد أن تغلّب على كاواساكي الياباني بهدفين نظيفين.

وكانت البداية الأسوأ في تاريخ النادي في موسم 2021–2022، هذا الموسم الذي كان لحظة فارقة ومؤلمة بعدما هبط الفريق لأول مرة في تاريخه إلى دوري الدرجة الأولى “دوري يلو”، وهي صدمة لم يكن يتوقعها أحد من جماهير النادي الكبير.

ورفض الأهلي الاستسلام؛ إذ نجح بقيادة إدارية وفنية واعية وتخطيط منظم في رحلة العودة سريعًا منافسًا على البطولات، ثم تحقيق أكبرها.

وفي موسم 2022–2023 فرض الراقي سيطرته على “دوري يلو”، ونجح في الصعود من جديد إلى دوري روشن للمحترفين؛ ليعلن أن ما حدث لم يكن سوى كبوة جواد.

ومع العودة إلى دوري المحترفين بدأ الأهلي في إعادة بناء فريقه بصفقات مدروسة، واستقرار فني ملحوظ؛ إذ عاد سريعًا إلى سكة الانتصارات، واستعاد هيبته في المنافسات المحلية منافسًا بقوة على المراكز الأولى في الدوري.

وفي موسم 2023–2024 من دوري روشن للمحترفين أنهى النادي الأهلي الموسم في المركز الثالث برصيد 65 نقطة خلف الهلال (96 نقطة)، والنصر (82 نقطة). ولعب الفريق 34 مباراة، حقق الانتصار في 19 مباراة منها، وتعادل في 8، وتلقى 7 هزائم.

ويُعد هذا الأداء إنجازًا كبيرًا للنادي بعد عودته من دوري الدرجة الأولى؛ إذ أظهر الفريق قوة هجومية ودفاعية ملحوظة؛ ما أعاد له مكانته بين كبار الأندية السعودية.

قصة الأهلي ليست فقط عن كرة قدم، بل عن عزيمة، وتاريخ، وإرادة لا تقهر.

من الهبوط المؤلم إلى منصات التتويج الآسيوية أثبت “الراقي الملكي” أنه نادٍ لا يسقط، وإن سقط فإنه يعود أقوى.

وسيشارك النادي الأهلي بعد تحقيقه اللقب الآسيوي في بطولة كأس العالم للأندية 2029، كما سيشارك في بطولة كأس القارات 2026، كما ضَمِن مقعدًا مباشرًا في النسخة القادمة من البطولة الآسيوية.