أكد مسؤولان أمميان ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الثلاثاء، أن الممرات البرية ضرورية لإيصال المساعدات إلى غزة، وأن الممر البحري من قبرص إلى القطاع لا يمكنه بأي حال أن يكون بديلا عنها.
وقال كاميرون إن بلاده تعمل مع حلفائها لتشغيل الممر البحري من قبرص، لكن يجب ألا يكون بديلا عن توصيل المساعدات برا.
وأكد أن الممرات البرية أفضل طريق لإيصال الحجم المطلوب من المساعدات إلى غزة، داعيا إسرائيل إلى فتح مزيد من هذه الممرات بما فيها في شمال غزة وتقليل مستوى الفحص المطلوب.
وأضاف “على إسرائيل إزالة جميع العوائق أمام المساعدات وإعادة إمدادات الماء والكهرباء والاتصالات إلى غزة”.
كما دعا تل أبيب إلى منح مزيد من تأشيرات الدخول لموظفي الأمم المتحدة، مما يسهم في إدخال المساعدات إلى القطاع، وفق تعبيره.
موقف أممي
بدورهما، رحب مسؤولان كبيران بالأمم المتحدة بفتح ممر بحري من قبرص لإيصال مزيد من المساعدات إلى غزة، لكنهم قالوا إن ذلك لا يمكن أن يحل محل إيصال المساعدات الإنسانية عن طريق البر.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار لغزة سيغريد كاغ، والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع خورخي موريرا دا سيلفا، “فيما يتعلق بإيصال المساعدات على نطاق واسع، لا يوجد بديل معتبر عن العديد من الطرق البرية ونقاط الدخول من إسرائيل إلى غزة”.
وأضاف “لا تزال الطرق البرية من مصر، ورفح على وجه الخصوص، والأردن ضرورية أيضا للجهود الإنسانية الشاملة”.
وأكدا أنه “مع ذلك، فإن الممر البحري يمثل إضافة تشتد الحاجة لها وهو جزء من استجابة إنسانية مستدامة لتقديم المعونة بأكبر قدر ممكن من الفعالية عبر جميع الطرق الممكنة”.
يشار إلى أن سفينة مساعدات إسبانية أبحرت اليوم من ميناء لارنكا في قبرص باتجاه قطاع غزة، في تجربة أولى للممر البحري الجديد لإيصال المواد الإغاثية إلى سكان القطاع الذين يواجهون الحرب والتجويع.
وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعلنا في وقت سابق عن افتتاح مرتقب للممر البحري لنقل مساعدات إنسانية إلى القطاع.
وجاء ذلك عقب إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن عملية إنسانية كبيرة من طريق البحر، تتضمن وفق مسؤولين في إدارته بناء “رصيف مؤقت” في غزة لإدخال “مساعدات ضخمة”، لكن إنجازه قد يتطلب أسابيع عدة.