“الأغذية العالمي” يفرغ حمولة أول سفينة مساعدات تصل رصيف غزة العائم

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

أفادت وكالة الأناضول بأن عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية وصلت -مساء أمس الجمعة- إلى مخازن تابعة للأمم المتحدة في مدينة دير البلح وسط غزة، بعد تفريغ حمولة أول سفينة مساعدات من الرصيف العائم على شواطئ القطاع المحاصر.

ووصلت الشاحنات التي تحمل المساعدات إلى مخازن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ولكن لم يتضح موعد توزيع هذه المساعدات على سكان قطاع غزة الذين يعانون أوضاعا إنسانية صعبة جراء الحرب الإسرائيلية.

وفي وقت سابق أمس، انطلقت عشرات الشاحنات من مناطق جنوبي القطاع ووصلت إلى الرصيف العائم جنوبي مدينة غزة، وبدأت نقل حمولة أول سفينة مساعدات إنسانية، وفقا للأناضول.

وأفادت المصادر المحلية الفلسطينية بأن الشاحنات ستعمل على نقل حمولة سفينة المساعدات إلى مناطق جنوبي القطاع لتوزيعها على مئات الآلاف من النازحين، خاصة منطقة المواصي غربي خان يونس ودير البلح.

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الجمعة أن أولى شاحنات المساعدات الإنسانية بدأت بالتحرك عبر الرصيف العائم إلى داخل قطاع غزة.

وأوضح البيان أن هذه العملية تأتي ضمن جهود مستمرة لعدد من الجنسيات لتقديم مساعدات إضافية للمدنيين الفلسطينيين في غزة عبر الممر البحري ذي “الطبيعة الإنسانية بالكامل” والذي يشمل مساعدات من بعض الدول والمنظمات الإنسانية.

ويعاني الفلسطينيون في غزة من شح شديد في كافة المواد الأساسية، مما تسبب في مجاعة وظروف كارثية جراء الحرب المستمرة التي تشنها إسرائيل على القطاع الفلسطيني.

شاحنة مساعدات بريطانية

ووصلت أول شحنة من المساعدات البريطانية بنجاح إلى شاطئ غزة، أمس، عبر المنصة البحرية المؤقتة التي أنشأتها الولايات المتحدة.

وتتضمن الشحنة الأولى 8400 من الأغطية البلاستيكية للمأوى، إلى جانب مساعدات من الولايات المتحدة والإمارات، وهي أول دفعة من المساعدات البريطانية التي وصلت عبر الممر البحري من قبرص، بعد تفتيشها في ميناء لارنكا.

ومن المتوقع وصول مزيد من المساعدات البريطانية الأسابيع القادمة، والتي ستشمل ألفين من الأغطية، و900 خيمة و5 رافعات شوكية، و9200 من لوازم النظافة الشخصية.

وبدوره، أشاد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالجهود الدولية “الهائلة” التي أسفرت عن وصول هذه المساعدات، وبدور القوات المسلحة البريطانية وشركائهم في إيصال هذا الدعم الذي تشتد الحاجة إليه.

وأكد سوناك أهمية استمرار تدفق المساعدات عبر الطرق البحرية، مشددا على ضرورة فتح مزيد من الطرق البرية، بما فيها معبر رفح، لضمان وصول المساعدات بكميات أكبر وبشكل آمن إلى المدنيين المحتاجين في غزة.

مساعدات البحر غير كافية

وقد نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين عسكريين أميركيين توقعهم عبور نحو 150 شاحنة مساعدات يوميا عبر الرصيف العائم إلى قطاع غزة.

ورغم ذلك، أكد عاملون بالمجال الإنساني أن المساعدات القادمة عن طريق البحر لن تكون كافية لتخفيف المعاناة الإنسانية الشديدة في غزة، مشيرين إلى أن الطريقة الأكثر فعالية هي إيصالها من خلال المعابر البرية.

وفي سياق ذي صلة، أفاد شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية بأن 55 شاحنة تجارية محملة ببضائع للقطاع الخاص دخلت من إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم التجاري.

وأوضحت هذه المصادر أن الشاحنات لا تحمل أي مساعدات، وإنما بضائع خاصة بتجار فلسطينيين في غزة.

ومنذ أن سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في 7 مايو/أيار الجاري، الممر الرئيس لدخول المساعدات، وإغلاق معبر كرم أبو سالم في الخامس من الشهر نفسه، لم تدخل أي شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة، مما زاد الأوضاع كارثية وأثار انتقادات دولية حادة لإسرائيل.

وفي 15 مايو/أيار الجاري، سمحت إسرائيل بدخول 52 شاحنة تجارية تابعة للقطاع الخاص إلى رفح، للمرة الأولى بعد إغلاق المعبر بذريعة إطلاق رشقة صاروخية على المنطقة.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يعاني سكان القطاع من ارتفاع أسعار السلع والبضائع بسبب الشح الكبير في المواد الأساسية، وعدم توفر مصادر دخل لهم في ظل هذه الحرب المستمرة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *