أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية، الاثنين، فوز عبد الفتاح السيسي، بولاية رئاسية ثالثة تبدأ بعد عدة أشهر، بعد حصوله على 89 في المئة من إجمالي الأصوات.
واعتبر رئيس الهيئة، حازم بدوي، نائب رئيس محكمة النقض، في مؤتمر صحفي، أن نسبة التصويت كانت الأعلى في التاريخ، مشيرا إلى أنها شهدت مشاركة 66.8 في المئة ممن يحق لهم التصويت في الانتخابات.
ومن المقيدين في جداول الانتخابات ويحق لهم التصويت، وعددهم 67 مليونا، شارك 44 مليونا، بحسب الهيئة، بنسبة 66.8 في المئة.
وأشارت الهيئة إلى أن نسبة الأصوات الصحيحة بلغت 98 في المئة.
وقال بدوي: “اجتمع مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات ظهر اليوم وأصدر قراره باعتماد النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية متضمنا فوز السيد عبد الفتاح السيسي بمنصب رئيس الجمهورية لمدة ست سنوات تبدأ من اليوم التالي لانتهاء ولايته الحالية”.
ومن المقرر أن تنتهي ولاية السيسي الحالية في أبريل المقبل.
وخاض السباق إلى جانب السيسي (69 عاما)، ثلاثة مرشحين غير معروفين على نطاق واسع من الجمهور، هم حازم عمر من الحزب الشعبي الجمهوري، الذي احتل المركز الثاني في عدد الأصوات بنسبة 4,5%، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديموقراطي (يسار وسط) الذي حصد نسبة 4% من الأصوات وجاء في المركز الثالث، ثم عبد السند يمامة من حزب الوفد الليبرالي العريق، وقد حلّ في المركز الأخير بنسبة 1,9% من الأصوات.
ولم تتلق هيئة الانتخابات، بحسب ما أعلنت، “أي طعون من السادة المرشحين في الانتخابات الرئاسية أو وكلائهم .. خلال الموعد المقرر لهذا الإجراء”.
وحاول وجهان من المعارضة خوض غمار الانتخابات دون جدوى. ويقبع أحدهما، الناشر الليبرالي هشام قاسم، في السجن حاليا. أما الآخر، وهو النائب السابق المعارض أحمد الطنطاوي، فبدأت محاكمته بتهمة “تداول أوراق تخص الانتخابات دون إذن السلطات”.
وتتصدر المشكلة الاقتصادية الاهتمامات في بلد يواجه أكبر أزمة اقتصادية في تاريخه، مع معدل تضخم يلامس 40% وعملة محلية فقدت 50 بالمئة من قيمتها مما أدى الى انفلات الأسعار.
ووصل السيسي، وزير الدفاع والقائد السابق للجيش، الى السلطة إثر إطاحته الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو 2013 إثر تظاهرات حاشدة، وفي انتخابات عامي 2014 و2018، فاز السيسي بأكثر من 96% من الأصوات.
وبعد ذلك أدخل تعديلا دستوريا لتصبح ولايته الثانية ست سنوات بدلا من أربع، وليتمكن من الترشح لولاية ثالثة.
وكان مراقبون يعتبرون أن نتيجة الانتخابات محسومة للرئيس الحالي الذي واجه منافسين مغمورين، فيما عزت صحيفة “مدى مصر” مشاهد الإقبال الكثيف” والطوابير إلى “هندسة الانتخابات” من قبل أجهزة الأمن ودفع أموال للمصوتين، وإجبار بعضهم على المشاركة.