الأزهر يدعو إلى دعم الموقف المصري والعربي بشأن إعمار غزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

دعا الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، إلى دعم الموقف المصري والعربي في إعادة إعمار قطاع غزة، مع التأكيد على ضرورة بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، كما حث مسؤولي العالم على التحلي بالحكمة في إصدار التصريحات التي تمس سيادة الأوطان وحقوق الشعوب.

وجاء ذلك في بيان أصدره الأزهر، الذي يُعد أكبر مؤسسة دينية سنية في العالم الإسلامي ومقره القاهرة، حيث رفض الضغوط الأميركية الرامية إلى تنفيذ خطة لإعادة توطين سكان قطاع غزة في مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض قاطع من الدولتين.

وأكد الأزهر في بيانه على أن “حق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه غير قابل للتفاوض”، مشددا على أن “لا يحق لأحد إجبار الفلسطينيين على قبول مقترحات غير قابلة للتطبيق”.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى احترام حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

رفض مخططات التهجير

وحذر الأزهر من مخططات التهجير التي تستهدف طمس القضية الفلسطينية، مؤكدا أن “إجبار الفلسطينيين على ترك وطنهم الذي عاشوا فيه آلاف السنين هو انتهاك صارخ لحرمة الأرض وحقوق الإنسان”.

ودعا قادة العرب والمسلمين، بالإضافة إلى شرفاء العالم وحكمائه، إلى رفض هذه المخططات التي تهدد بإنهاء القضية الفلسطينية بشكل نهائي، مشيرا إلى أن “تخلي المجتمع الدولي عن نصرة المظلومين والمقهورين سيدفع العالم كله إلى حالة من عدم الاستقرار، وسيُحوّل العالم إلى غابة يأكل فيها الأقوياء حقوق الضعفاء”.

كما حث الأزهر المؤسسات الدينية حول العالم إلى توجيه صوت الدين للدفاع عن المستضعفين في فلسطين، محذرا من عواقب إسكات هذا الصوت.

وأكد أن رسالة الأديان الأولى هي نصرة الضعيف وحمايته، مشيرا إلى أن “كل الأديان ترفض طرد الفلسطينيين من أرضهم وإجبارهم على تركها للآخرين”.

كذلك، شدد الأزهر على أن العالم اليوم يحكمه القانون والأعراف الدولية، وأن ما يحدث في فلسطين يمثل سابقة خطيرة تعيد العالم إلى عصور ما قبل التاريخ.

دعم إعادة الإعمار

وطالب الأزهر المجتمع الدولي بممارسة أقصى درجات الضغط لتنفيذ اتفاق وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ودعم جهود إعادة إعمار القطاع مع ضمان بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه.

وأكد أن إعادة الإعمار يجب أن تكون جزءا من حل شامل يحفظ حقوق الفلسطينيين ويضمن عودتهم إلى أرضهم.

واختتم الأزهر بيانه بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل قضية “مركزية للأمة العربية والإسلامية، وأن أي حلول يجب أن تأخذ بعين الاعتبار حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال”.

ودعا إلى تضافر الجهود الدولية لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة، مع الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في العيش بكرامة على أرضهم.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *