قال متحدث باسم الجيش الأردني -أمس الأحد- إن المملكة طلبت من واشنطن نشر منظومة دفاع جوي (باتريوت)، لتعزيز الدفاع عن حدودها، في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدا في التوتر.
وأضاف مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري -في تصريحات للتلفزيون الأردني- أن “الطائرات المسيّرة أصبحت تشكل تهديدا على واجهاتنا كافة”، مؤكدا “طلبنا من الولايات المتحدة تزويدنا بمنظومة مقاومة لها”.
وتشعر عمّان بقلق متزايد من الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ومن أن يتسع نطاقها، كما أنها طلبت المساعدة لمواجهة الطائرات المسيّرة المستخدمة في حرب المخدرات المستعرة على طول حدوده مع سوريا.
وحذّر كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، منهم وزير الدفاع لويد أوستن، من خطر حدوث تصعيد كبير في الهجمات على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، ومن أن إيران قد تسعى إلى توسيع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس.
ونفى الحياري أن تكون وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تستخدم قواعد الأردن لنقل المعدات والأسلحة من مستودعاته إلى إسرائيل، لتعزيز دفاعاتها في حربها على غزة.
وكان بيان أورده الجيش الأردني على لسان مصدر عسكري مسؤول، قد نفى -أمس الأحد للمرة الثانية- استخدام قواعده العسكرية لنقل إمدادات من الجيش الأميركي إلى إسرائيل التي تشن حربا على غزة أدت إلى استشهاد أكثر من 8 آلاف فلسطيني، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال.
وقال البيان “لا صحة لما ينشر على بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن استخدام قواعد سلاح الجو الملكي الأردني، من قبل طائرات أميركية تقوم بتزويد الجيش الإسرائيلي بالمعدات والذخائر، لاستخدامها في عمليات القصف على قطاع غزة”.
وأضاف أن نشر وتداول مثل هذه الشائعات يهدف إلى التأثير في الموقف الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وسمعة القوات المسلحة.