قال أندريا تيننتي، المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، أمس الثلاثاء إن الأرجنتين أبلغت بعثة حفظ السلام في لبنان بانسحابها من القوة، في أول إشارة إلى وجود تصدعات في البعثة بعد هجمات أُلقيت المسؤولية عنها على إسرائيل.
وفي التفاصيل، تنتشر قوة اليونيفيل، التي قوامها 10 آلاف جندي، في جنوب لبنان؛ لمراقبة خط ترسيم الحدود مع إسرائيل التي شهدت قتالاً بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي جماعة حزب الله لأكثر من عام.
وقال تيننتي ردًّا على سؤال حول تقرير نشرته صحيفة عن هذا الأمر: “طلبت الأرجنتين من العسكريين التابعين لها العودة”. فيما رفض المتحدث التعليق بشأن سبب سحب العسكريين، وأحال السؤال إلى حكومة الأرجنتين.
وأظهر موقع للأمم المتحدة على الإنترنت أن الأرجنتين واحدة من 48 دولة تساهم بقوات حفظ سلام في اليونيفيل، وأن إجمالي عدد جنود الأرجنتين حاليًا في لبنان ثلاثة أفراد، فيما لم ترد الأرجنتين بعد على تعليقات تيننتي.
وقالت (اليونيفيل) في وقت سابق إن هناك ضغوطًا غير مقبولة تمارَس عليها عبر قنوات مختلفة.
ورفض جنود حفظ السلام مغادرة مواقعهم على الرغم من إصابة أكثر من 20 شخصًا في الشهرَين الماضيَين، وإلحاق أضرار بالمنشآت، تُلقي قوات اليونيفيل باللوم فيها على الجيش الإسرائيلي.
ونفت إسرائيل أن تكون مثل هذه الحوادث هجمات متعمدة. وتقول إسرائيل إن قوات الأمم المتحدة توفر درعًا بشرية لمقاتلي حزب الله، وطلبت من قوات يونيفيل إخلاء جنوب لبنان من أجل سلامتهم، وهو الطلب الذي رفضته القوة، وفقًا لـ”العربية نت”.
وقال تيننتي إنه لا يوجد مؤشر على نطاق أكبر على تراجع الدعم للمهمة، مضيفًا: “الفكرة هي البقاء؛ لذا لا نقاش حول الانسحاب بالمرة”.
وقال إن أنشطة اليونيفيل الرقابية كانت “محدودة جدًّا” بسبب الصراع بين إسرائيل وحزب الله، وإصلاح بعض منشآتها.
وقال: “ما زلنا نعمل على إصلاح بعض المواقع، لكن هذه كانت بالتأكيد لحظة صعبة جدًّا؛ لأننا تعرضنا لهجوم متعمد من الجيش الإسرائيلي في الأشهر القليلة الماضية، ونبذل قصارى جهدنا لإعادة بناء هذه المناطق”.