اقتصاد الاتحاد الأوروبي يفقد زخمه وسط الحرب الأوكرانية والتضخم والكوارث الطبيعية وارتفاع أسعار الفائدة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قامت المفوضية الأوروبية بتعديل توقعاتها الاقتصادية بالخفض، محذرة من أن الأسعار المرتفعة للسلع والخدمات “تسبب خسائر فادحة أكثر من المتوقع”.

وقالت المفوضية الأوروبية في تقرير مؤقت نشر صباح اليوم الاثنين، إن اقتصاد الكتلة “يواصل النمو، وإن كان مع تراجع الزخم”.

إعلان

ومن المتوقع الآن أن ينمو الاتحاد الأوروبي ككل بنسبة متواضعة تبلغ 0.8% هذا العام، بانخفاض طفيف عن نسبة 1% المتوقعة في الربيع، وبنحو 1.4% في عام 2024.

وستشهد منطقة اليورو تخفيضا مماثلا في أسعار الفائدة: 0.8% في عام 2023 (مقارنة بـ 1.1% في التقدير السابق) و1.3% في عام 2024.

وستشهد ألمانيا، القوة الصناعية في الكتلة، تراجعاً بنسبة -0.4% هذا العام، وهي إشارة مثيرة للقلق من المتوقع أن يتردد صداها بين جيرانها. بولندا، على سبيل المثال، ستتوسع بنسبة 0.5% فقط في عام 2023 بعد تسجيل معدل صحي بنسبة 5.1% في عام 2022.

ومن المتوقع أن يصل التضخم بين البلدان التي تستخدم العملة الموحدة إلى 5.6% في عام 2013، ثم إلى 2.9% في عام 2024 ــ وهو الرقم الذي لا يزال بعيداً عن الهدف السنوي البالغ 2% الذي يحاول البنك المركزي الأوروبي تحقيقه من خلال رفع أسعار الفائدة.

ومن المقرر أن يعقد البنك اجتماعًا جديدًا يوم الخميس ليقرر ما قد يكون هو الارتفاع العاشر منذ يوليو 2022.

إن الشروط النقدية المتشددة التي فرضها البنك المركزي الأوروبي هي أحد الأسباب العديدة وراء فقدان الزخم الشامل في اقتصاد الاتحاد الأوروبي.

ويشير التقرير إلى ضعف الاستهلاك، وتباطؤ مخصصات الائتمان، وتباطؤ الإنتاج الصناعي كأسباب محتملة، إلى جانب حالة عدم اليقين التي أطلقتها الحرب الروسية على أوكرانيا والأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية، بما في ذلك الفيضانات العارمة وحرائق الغابات التي شهدناها هذا الصيف.

وتؤكد المفوضية الأوروبية مدى تغلغل الأسعار المرتفعة في كافة قطاعات الاقتصاد، متجاوزة قطاع الطاقة، الذي كان المحرك الأولي وراء التضخم القياسي الذي سجله العام الماضي ولكنه تراجع منذ ذلك الحين.

ويقول التقرير: “قد يؤثر التشديد النقدي على النشاط الاقتصادي بشكل أكبر مما كان متوقعا، لكنه قد يؤدي أيضا إلى انخفاض أسرع في التضخم من شأنه أن يسرع من استعادة الدخول الحقيقية”.

“على النقيض من ذلك، يمكن أن تصبح ضغوط الأسعار أكثر استمرارا، مما يؤدي إلى استجابة أقوى للسياسة النقدية.”

وفي بعض الأخبار المتعلقة بالسلع، يظل سوق العمل في الاتحاد الأوروبي “قوياً بشكل استثنائي”، مع معدل بطالة بلغ 5.9% في يونيو/حزيران واستمرار الارتفاع في الأجور.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *