استقالة أول مسؤول إسرائيلي رفيع بسبب “الإخفاق في التصدي لهجمات حماس”

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

قال الجيش الإسرائيلي، الإثنين، إن رئيس جهاز المخابرات العسكرية، الجنرال أهارون هاليفا، تقدم باستقالته بعد الإخفاق في التصدي للهجمات غير المسبوقة التي تعرضت لها البلاد في السابع من أكتوبر 2023.

وحسب أسوشيتد برس، فإن هاليفا “أول شخصية إسرائيلية رفيعة المستوى تتنحى عن منصبها بسبب هجمات حماس”، التي أسفرت عن مقتل 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، علاوة على اختطاف ما يقرب من 250 شخصا رهائن إلى قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن هاليفا طلب “التنحي عن منصبه بسبب مسؤوليته القيادية بصفته رئيسا لهيئة الاستخبارات العسكرية خلال أحداث السابع من أكتوبر”.

وبموجب القرار الذي اتخذ مع رئيس الأركان وبموافقة وزير الدفاع، يوآف غالانت، سيحال هاليفا إلى التقاعد من جيش الدفاع “بعد تعيين خلف له من خلال عملية مرتبة ومهنية”، طبقا للبيان.

ونقل مراسل قناة “الحرة” بيانا عن الجنرال هاليفا قوله إن “شعبة الاستخبارات العسكرية تحت تصرفه لم تكن على قدرة المسؤولية” قبل هجمات حماس.

وأضاف أنه كان يعتزم الاستقالة منذ بداية الحرب، إلا أن الموضوع تأجل لعدة عوامل من بينها التوتر مع إيران وجولة تبادل النيران معها وإطلاق الجيش الاسرائيلي تحقيقاته الداخلية حول مكامن فشل التصدي لهجمات السابع من أكتوبر. 

وشدد على أنه يؤيد فكرة إجراء تحقيق وطني شامل حول هجمات السابع من أكتوبر. وكان هاليفا قد صرح بعد وقت قصير من الهجمات، إنه “يتحمل اللوم” لعدم منع الهجوم.

ومن الممكن أن تمهد استقالة رئيس جهاز المخابرات العسكرية بالجيش الإسرائيلي، الطريق لمزيد من كبار المسؤولين الأمنيين في إسرائيل للتنحي من مناصبهم، وفق وكالة أسوشيتد برس.

يذكر أنه في أكتوبر الماضي، نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، تلقيه أي تحذيرات بشأن نية حماس شن هجمات على إسرائيل، ملقيا باللوم في فشل توقع تلك الهجمات على الاستخبارات.

وقالت صحيفة “هآرتس” حينها، إن نتانياهو يحمل المسؤولية في فشل توقع الهجوم خصوصا على شعبة الاستخبارات الاستخبارات العسكرية ورئيسها هاليفا، ورئيس جهاز الأمن العام “الشاباك”، رونين بار.

ومنذ هجمات حماس، تشن إسرائيل حملة عسكرية مدمرة على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 34 ألف شخص، أغلبهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *