أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس ونُشرت نتائجه اليوم الجمعة أن 10% من الناخبين الجمهوريين المسجلين باتوا يستبعدون التصويت لدونالد ترامب بعد إدانته بتزوير سجلات مالية للتغطية على دفع أموال لإسكات نجمة أفلام إباحية.
وجاء في الاستطلاع أن 56% من الناخبين الجمهوريين المسجلين قالوا إن القضية لن تؤثر على أصواتهم، بينما قال 35% إنهم سيدعمون على الأرجح ترامب، الذي صرح بأن التهم الموجهة إليه ذات دوافع سياسية وقال إنه سيستأنف على الحكم.
وقال 25% من الناخبين المستقلين إن إدانة ترامب جعلتهم يستبعدون التصويت لصالحه في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بينما قال 18% إنهم سيصوتون له على الأرجح.
ويشير استطلاع الرأي الذي شمل 2556 أميركيا بالغا على الصعيد الوطني، إلى أن التنافس بين جو بايدن وترامب لا يزال متقاربا، حيث يقول 41% من الناخبين أنهم سيصوتون لبايدن إذا جرت الانتخابات اليوم، بينما قال 39% إنهم سيختارون ترامب، بينما تبدو النسبة المتبقية لم تحسم قرارها بعد أو تمتلك خيارا ثالثا.
رفض للحكم
وفي وقت سابق اليوم قال دونالد ترامب إنه سيطعن في حكم الإدانة الذي جعله أول رئيس أميركي سابق يدان بارتكاب جريمة، رغم أنه سيتعين عليه الانتظار حتى صدور الحكم النهائي في 11 يوليو/تموز المقبل قبل اتخاذ هذه الخطوة.
وفي تصريحات غير مرتبة أدلى بها في ردهة برج ترامب في مانهاتن، حيث أعلن عن ترشحه للرئاسة لأول مرة في عام 2015، كرر ترامب شكواه من أن المحاكمة كانت محاولة لعرقلة مساعي عودته إلى البيت الأبيض، وحذر من أنها أظهرت أنه لا يوجد أميركي في مأمن من الملاحقة القضائية ذات الدوافع السياسية.
وقال ترامب في خطاب مدته 33 دقيقة “إذا كان بإمكانهم أن يفعلوا هذا بي، فيمكنهم أن يفعلوا ذلك بأي شخص”. وبعد تصفيق أنصاره لم يتلق ترامب أي أسئلة من الصحفيين.
ويدفع هذا الحكم الولايات المتحدة إلى وضع غير مسبوق قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، عندما سيسعى الجمهوري ترامب (77 عاما) للتغلب على الرئيس الديمقراطي جو بايدن (81 عاما) من أجل العودة للبيت الأبيض.
وأقصى عقوبة قد يواجهها ترامب للجريمة التي أدين بها وهي تزوير وثائق لإخفاء مبالغ مالية، هي السجن 4 سنوات، إلا أنه عادة ما تصدر أحكام بفترات أقصر للمدانين في مثل هذه الجريمة أو أنهم يواجهون غرامات أو يوضعون تحت المراقبة.
وأدين ترامب في 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير وثائق لإخفاء مبلغ مالي دفعه لشراء صمت الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز للتأثير بشكل غير قانوني على نتائج انتخابات عام 2016. وتفوق ترامب في ذلك العام على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
ولا يزال ترامب يواجه 3 محاكمات جنائية أخرى، اثنتان بسبب جهوده لإلغاء هزيمته في انتخابات عام 2020، لكن الحكم في القضية الجارية قد يكون الوحيد الذي يصدر قبل الانتخابات.