استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتياح رفح

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 7 دقيقة للقراءة

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، الجمعة، إن الولايات المتحدة “طلبت من قطر إبعاد قيادات حماس من أراضيها”، حال “عرقلت” الحركة التي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية، اتفاقا لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المختطفين لديها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي، قوله إن “واشنطن أبلغت الدوحة بأن عليها طرد حماس لو استمرت الحركة في رفض وقف إطلاق النار مع إسرائيل”، وهو الاتفاق الذي تعتبره إدارة الرئيس جو بايدن، مسألة حيوية لخفض حدة التوترات في المنطقة.

وأشار المسؤول الذي تحدث مثل آخرين صرحوا للصحيفة في التقرير بشرط عدم الكشف عن هويتهم لحساسية المحادثات، إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، “سلّم رسالة بهذا المعنى إلى رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في أبريل الماضي”.

“خطة بديلة”

وقال 3 دبلوماسيين مطلعين، للصحيفة، إن المسؤولين في الإمارة الخليجية التي تستضيف قيادات حماس السياسية، “توقعوا مثل هذا الطلب قبل أشهر، لكن تلك التوقعات زادت حدتها خلال الأسابيع الماضية، في ظل إحباط متزايد بشأن تأزم محادثات وقف إطلاق النار”.

قادة حماس بمواجهة تهديد “الجنائية الدولية”.. ومأزق الدول المضيفة

أثارت التقارير الأخيرة عن احتمالية إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين ردود فعل قوية، عكس الحديث عن احتمالية تعرض قادة من حركة حماس الفلسطينية لمذكرات اعتقال أيضًا من ذات المحكمة.

وأوضح أحد الدبلوماسيين أن “المسؤولين القطريين نصحوا مسؤولي حماس، ومن بينهم الزعيم السياسي للحركة إسماعيل هنية الذي يعيش في الدوحة، بضرورة وضع خطة بديلة للإقامة، إذا تطلب الأمر مغادرتهم”، وفق واشنطن بوست.

والجمعة، اعتبر بلينكن أن حركة حماس هي “العقبة الوحيدة” أمام التوصل إلى وقف إطلاق نار مع إسرائيل في قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية الأميركي، حسب فرانس برس: “ننتظر لنرى ما إذا كان بإمكانهم فعلا قبول الإجابة بـ (نعم) بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن”.

وأضاف متحدثا خلال منتدى سيدوني الذي ينظمه معهد ماكين في ولاية أريزونا: “الواقع في هذه اللحظة أن العقبة الوحيدة بين شعب غزة ووقف إطلاق نار هي حماس”.

إسرائيل تضع حماس أمام مهلة قصيرة.. ووفد الحركة يتجه إلى مصر

منحت إسرائيل حماس أسبوعا للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار قبل المضي قدما في عمليتها العسكرية في رفح، فيما أكدت الحركة أن وفدها سيزور القاهرة غدا السبت.

وقال إن “قادة حماس الذين نجري معهم محادثات غير مباشرة، عبر القطريين وعبر المصريين، يعيشون بالطبع خارج غزة”، لافتا إلى أن “صانعي القرار في نهاية المطاف هم أولئك الموجودون في غزة نفسها، الذين ليس لدى أي منا اتصال مباشر معهم”.

تركيا؟

ونقل دبلوماسي أميركي لواشنطن بوست، أن هنية وعدد كبير من قادة حماس “قضوا وقتا طويلا مؤخرا في تركيا”، حيث جرت مناقشات مع مسؤولين بارزين حول إقامتهم في البلد الذي تعيش فيه بالفعل بعض عائلاتهم.

وكان الرئيس التركي قد أشاد مرارا بحماس واعتبرها “حركة تحرر”، والتقى الشهر الماضي بهنية في إسطنبول، لكنه نفى أن تتنقل الحركة إلى تركيا، وفق واشنطن بوست.

وتابعت الصحيفة الأميركية أنه “حال قررت تركيا، العضو بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، استضافة قادة حماس، سيزيد ذلك من اضطراب العلاقات المتوترة بالفعل مع الولايات المتحدة”.

ومنحت إسرائيل حماس أسبوعا للموافقة على اتفاق لتحرير الرهائن قبل المضي قدما في عمليتها العسكرية في رفح، حسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، التي أشارت إلى أن مصر عملت مع إسرائيل على اقتراح معدل لوقف إطلاق النار قدم إلى حماس في نهاية الأسبوع الماضي.

بوليتيكو: إسرائيل تبلغ واشنطن بخطتها لبدء نقل سكان رفح

قالت صحيفة “بوليتيكو”، الجمعة، نقلا عن مسؤول أميركي وشخصين آخرين مطلعين على الوضع، إن الجيش الإسرائيلي أبلغ منظمات الإغاثة وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بخطته المتعلقة بالبدء في إخراج سكان غزة من رفح قبيل شن الهجوم البري على المدينة التي تؤوي نحو مليون نازح.

وتقود مصر إلى جانب قطر والولايات المتحدة، جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الصراع الذي بدأ في السابع من أكتوبر.

ويدعو الاقتراح الأخير لاتفاق الهدنة، إلى فترة أولية من الهدوء تصل إلى 40 يوما، تطلق خلالها حماس سراح 33 رهينة، مع احتمال التفاوض على وقف إطلاق نار طويل الأمد.

وستشمل المراحل التالية وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع على الأقل، تهدف خلاله حماس وإسرائيل إلى الاتفاق على إطلاق سراح المزيد من الرهائن ووقف القتال لفترة طويلة قد تستمر لمدة تصل إلى عام.

وذكر مصدر أمني مصري لرويتزر، الجمعة، أن الوسطاء المصريين سيجتمعون مع وفد حماس ومسؤولي المخابرات المركزية الأميركية، السبت، لكن لم يتضح إن كانت الاجتماعات ستكون مع كل جانب على حدة أم مع الجانبين سويا.

“بقاء حماس”.. تحليل إسرائيلي يتحدث عن “حقيقة مؤلمة ونوايا نتانياهو الحقيقية”

في الوقت الذي يؤكد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا وتكرارا أن أحد الأهداف الرئيسية للحرب في غزة هو القضاء على حركة حماس، تتصاعد الأصوات المشككة بنوايا رئيس الحكومة الاسرائيلية الحقيقية في غزة وما إذا كان يخطط بالفعل لتحقيق أهداف الحرب أم طموحاته الشخصية فقط.

وقالت حماس إن وفدها يسافر إلى القاهرة “بروح إيجابية” بعد دراسة أحدث مقترح للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

والمحادثات الرامية إلى وقف إطلاق النار مستمرة منذ أشهر دون تحقيق انفراجة كبيرة. وتقول إسرائيل إنها عازمة على القضاء على حركة حماس، بينما تقول حماس إنها تريد وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا إسرائيليا كاملا من غزة.

وجددت مصر جهودها لإحياء المفاوضات في أواخر الشهر الماضي. والقاهرة قلقة من احتمال تنفيذ إسرائيل عملية برية ضد حماس في رفح جنوبي القطاع، حيث نزح أكثر من مليون شخص بالقرب من الحدود مع مصر.

وقد تؤدي عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة في رفح إلى توجيه ضربة قوية للعمليات الإنسانية التي تواجه الكثير من العقبات، بالإضافة إلى تعريض حياة الكثير من الأشخاص للخطر، وفقا لما أكده مسؤولون بالأمم المتحدة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *