استشهد فلسطيني وأصيب جندي إسرائيلي واحد على الأقل، فجر اليوم الخميس، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم طولكرم، بالتزامن مع اقتحامات مئات المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال “قبر يوسف” بمدينة نابلس.
وأكد جيش الاحتلال “مقتل فلسطيني وإصابة آخر جنوبي طولكرم، بعد إطلاقهما النار على مدخل مستوطنة أفني حيفتس”، مشيرا إلى أن قواته خاضت اشتباكا في طولكرم مع مسلحين فلسطينيين تخلله تفجير عبوات ناسفة.
من جهتها، قالت مصادر فلسطينية إن جنديا إسرائيليا أصيب بنيران المقاومة في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم فجر اليوم، وإن المقاومة استولت على هاتفه.
وأعلنت كتائب القسام -الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها يخوضون اشتباكات مع قوات الاحتلال المتوغلة في مخيم طولكرم “وأوقعوا إصابات”، قبل أن تقول الكتائب إن قوات الاحتلال أُجبرت على الانسحاب من المخيم “بعد اشتباكات من نقطة الصفر وتفجير عبوات ناسفة”
من جهتها، قالت كتيبة طولكرم بسرايا القدس إن مقاتليها استهدفوا تمركزا لجنود الاحتلال داخل مخيم طولكرم بالرصاص والعبوات، بعد نصبهم كمينا لقوات الاحتلال على محور البلاونة، وفق قولها.
ونقلت الإذاعة العبرية الرسمية عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن اشتباكات “غير مسبوقة” قد وقعت في المنطقة تخللها إطلاق نيران كثيف وتفجير عبوات ناسفة.
لحظة نقل جندي مصاب جراء الاشتباكات المسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال في مخيم طولكرم. pic.twitter.com/qSbhhu1h0M
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) October 5, 2023
ونشرت منصات فلسطينية صورا من اقتحام قوات الاحتلال لمخيم طولكرم، ومشهدا مصورا للحظة نقل جندي إسرائيلي أصيب خلال الاشتباكات.
وفي حين انسحبت قوات الاحتلال من المخيم، أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات أخرى فتحت النيران وأصابت شابين فلسطينيين بجروح خطيرة في قرية شوفة القريبة من مدينة طولكرم فجر اليوم.
“قبر يوسف”
وكان مئات المستوطنين اقتحموا، تحت حماية قوات الاحتلال، ما تعتقد إسرائيل إنه قبر يوسف في المنطقة الشرقية بمدينة نابلس، وأدى المستوطنون والمتطرفون اليهود صلوات وطقوسا تلمودية في القبر الذي يقع ضمن السيطرة الفلسطينية، بزعم الاحتفال بعيد العرش اليهودي.
وأصيب شاب فلسطيني بقنبلة غاز مباشرة في رأسه، كما أصيب عشرات آخرون بالاختناق بالغاز، جراء إلقاء جنود الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الغاز تجاه عشرات الشبان الذين حاولوا التصدي لقوات الاحتلال.
وخلال عملية الاقتحام، أفاد شهود عيان باندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت خلالها قنابل الغاز والصوت، بينما أشعل الشبان الفلسطينيون إطارات السيارات وأغلقوا الطرقات المؤدية إلى منطقة قبر يوسف بالحجارة.
وأكدت كتائب شهداء الأقصى -الذراع المسلحة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)- استهداف آلية عسكرية بعبوات ناسفة محلية الصنع، في حين أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي احتراق جرافة عسكرية إسرائيلية بعد إلقاء زجاجات حارقة عليها.
اقتحامات الأقصى
وأفادت مراسلة الجزيرة بأن 135 مستوطنا ومتطرفا يهوديا اقتحموا المسجد الأقصى منذ صباح اليوم الخميس، وذلك بعد أن قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في وقت سابق إن أكثر من ألف مستوطن ومتطرف يهودي اقتحموا باحات المسجد الأقصى منذ ساعات صباح أمس الأربعاء بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في خامس أيام عيد العرش اليهودي.
وفرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قيودا مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، ومنعت دخول الشبان منذ صلاة الفجر.
وبدأ ما يعرف بعيد العرش (آخر الأعياد اليهودية الثلاثة: الفصح والأسابيع والعرش) يوم 29 سبتمبر/أيلول الماضي، ويستمر حتى السادس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويرتبط بذكرى تيه اليهود في صحراء سيناء وسكنهم تحت المظلات وفي الخيام.