استشهد فتى فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية اليوم الجمعة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مدينة رام الله، في حين تجاوز عدد المعتقلين في الضفة الغربية منذ بدء معركة طوفان الأقصى 6 آلاف.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر طبية أن الفتى توفيق عجاق (17 عاما) استشهد بعد إصابته في الرأس برصاص حي أطلقه جنود الاحتلال في منطقة عيون الحرامية قرب بلدة المزرعة الشرقية شرق رام الله (وسط الضفة).
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن عم الشهيد توفيق أنه ولد في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه تعرض لإطلاق النار خلال مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال.
وفي واشنطن، عبر منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي عن قلق بلاده إزاء التقارير عن مقتل الفتى، لكنه قال إن المعلومات المتوفرة لدى واشنطن لا تزال “شحيحة”.
وبالقرب من رام الله أيضا، أصيب شاب فلسطيني برصاص حي أطلقته قوات الاحتلال في بلدة كفر نعمة، وقال الهلال الأحمر إن المصاب نقل إلى المستشفى.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قريتي بُدرس وقِـبْـية غرب رام الله، وسيرت دورياتها في القريتين.
وتخلل ذلك اعتداءات على عدد من الفلسطينيين قبل أن تنسحب تلك القوات.
وفي شمالي الضفة، أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال قرب الحاجز الجنوبي لمدينة قلقيلية، بحسب ناشطين.
وأفادت مصادر فلسطينية باندلاع مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال قرب الحاجز الشمالي لمدينة قلقيلية، مشيرة إلى أن شبانا أشعلوا النار في بوابة الجدار الفاصل.
وفي منطقة نابلس، اعتلى قناصون من الجيش الإسرائيلي منازل في قرية مادما، بحسب مصادر محلية.
ومنذ أطلقت المقاومة عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشهد الضفة الغربية اقتحامات يومية ترافقها حملات اعتقال.
وقال نادي الأسير الفلسطيني اليوم إن عدد من اعتقلهم الاحتلال في الضفة منذ ذلك التاريخ تجاوز 6 آلاف.
عملية طولكرم
في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري اليوم انتهاء العملية العسكرية في طولكرم (شمالي الضفة) بعد اقتحامها لمدة 45 ساعة بمشاركة قوات من الجيش وحرس الحدود ووحدة المستعربين وجهاز الأمن العام (الشاباك).
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قام بتفتيش ألف مبنى، واعتقال أكثر من 37 شخصا خلال العملية التي شملت مخيمي طولكرم ونور شمس.
وقبل انسحابها، أحدثت القوات الإسرائيلية دمارا واسعا في البنية التحتية في المخيمين، وشبه الفلسطينيون آثار الاجتياح بمخلفات الزلزال.
وقد شيع أهالي مدينة طولكرم جثامين 6 فلسطينيين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية الاقتحام.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى “ثابت ثابت” الحكومي، وجاب المشيعون شوارع طولكرم، مرددين هتافات تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق الفلسطينيين.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أعلن أمس استشهاد 8 فلسطينيين احتجزت قوات الاحتلال جثماني اثنين منهم، بينما أصيب العشرات بالرصاص الحي خلال العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها.