أعلن نادي الأسير الفلسطيني اليوم الجمعة استشهاد أسير فلسطيني من قطاع غزة في سجن الرملة الإسرائيلي، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين الذين استشهدوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 10.
وأوضح النادي أن الأسير الذي استشهد في سجن الرملة الإسرائيلي كان قد اعتقل بعد بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، لكن النادي لم يذكر تفاصيل عن هويته أو تاريخ اعتقاله.
وكان نادي الأسير أعلن أول أمس الأربعاء استشهاد الأسير المقعد خالد الشاويش إثر تدهور حالته الصحية في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد، وقالت في بيان إنها “تُحمّل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير الشاويش نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال”.
وأكدت حماس أن “سياسة التنكيل والإهمال الطبي بحق الأسرى سترتد ويلات على الاحتلال، وأن المقاومة هي الكفيلة بإجبار الاحتلال على إطلاق الأسرى قريبا بإذن الله”.
ووفق هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، فإن الأسير الشاويش كان معتقلا منذ عام 2007 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومحكوما بالسجن المؤبد 11 مرة.
ويعدّ الشهيد الشاويش من أبرز قيادات كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، واستشهد الأربعاء الماضي إثر تدهور حالته الصحية في سجن نفحة الإسرائيلي، حسب ما أعلنته مصلحة السجون الإسرائيلية.
وقد ارتفع عدد الشهداء الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى 247 منذ عام 1967، استشهد 10 منهم بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتؤكد مصادر فلسطينية رسمية وأهلية أن إسرائيل تنكل بالأسرى الفلسطينيين في سجونها، وتمارس سياسة “العزل والتجويع والإهمال الطبي” بحقهم، ضمن إجراءات انتقامية غير مسبوقة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتزامنا مع حربها المدمرة على قطاع غزة، صعّدت إسرائيل عملياتها بالضفة مما أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين وإصابة آلاف آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، كما كثف الاحتلال اعتقال الفلسطينيين بالضفة، حيث اعتقل نحو 7120 فلسطينيا، وفق هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير.
وكانت تقارير كشفت عنها صحف إسرائيلية أشارت إلى أن الظروف التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون منذ بدء معركة طوفان الأقصى في أسوأ أحوالها، وما خفي من تفاصيل يعيشها الأسرى أعظم مما رشح من معلومات عن أحوالهم.