تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، الخميس، اجتماعا لوزراء خارجية 5 دول عربية ومسؤول كبير في منظمة التحرير الفلسطينية، بحضور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يجري جولة للمنطقة هي السادسة له منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأظهرت مذكرة لوزارة الخارجية المصرية أن بلينكن سيجتمع مع وزراء خارجية مصر سامح شكري، والسعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وقطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والأردن أيمن الصفدي، ووزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، إلى جانب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.
ولم تتضمن المذكرة تفاصيل حول موضوع الاجتماع لكن مصادر أمنية مصرية قالت إن الدول العربية ستقدم خططا لحل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وكانت مثل هذه الخطط معلقة بينما كان وسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة يسعون إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح أسرى إسرائيليين وفلسطينيين.
ووفقا لوكالة الأنباء المصرية سيعقد بلينكن مباحثات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة غدا الخميس، قبل أن يشارك الأخير في الاجتماع الوزاري العربي المرتقب في اليوم ذاته.
وكان بلينكن بدأ جولة في المنطقة من السعودية، حيث وصل مساء اليوم الأربعاء إلى جدة والتقى وزير الخارجية السعودية وعددا من كبار المسؤولين وبحث معهم آخر التطورات في غزة والوضع في البحر الأحمر وخليج عدن.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية ذكرت في وقت سابق اليوم، في بيان، أن جولة بلينكن ستشمل أيضا زيارة إلى إسرائيل الجمعة، لافتة إلى أنه سيناقش خلال الجولة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار في غزة يضمن إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين وتكثيف الجهود الدولية لزيادة المساعدات الإنسانية لغزة.
وأضافت أن مناقشات بلينكن ستتضمن كذلك التنسيق بشأن التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب على غزة بما في ذلك ضمان عدم قدرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الحكم أو تكرار هجمات 7 أكتوبر، فيما سيشدد الوزير الأميركي على ضرورة إنهاء هجمات الحوثيين على السفن التجارية، واستعادة الاستقرار والأمن في البحر الأحمر وخليج عدن، وفق البيان ذاته.
ومن المقرر أن يعقد شكري مؤتمرا صحفيا مشتركا مع بلينكن في ختام الاجتماعات بالقاهرة، مساء الخميس، وفق وكالة الأنباء المصرية.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.