اتهامات للسلطة بحرق منازل بجنين والفصائل تحذر: صبرنا ينفد

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

أفادت مصادر للجزيرة، اليوم الاثنين، بأن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية أضرمت النيران بمنازل نزح سكانها، على وقع الاشتباكات المستمرة في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، في حين اتهمت فصائل المقاومة السلطة بتجاوز الخطوط الحمر وتصعيد الأوضاع داخل المخيم.

وأوضحت المصادر أن النيران أضرمت في 5 منازل في منطقة “دبّة الغُبّز” جنوب المخيم التي تسيطر عليها الأجهزة الأمنية منذ بدء حملتها في المخيم قبل 33 يوما.

وبثت منصات فلسطينية مقاطع فيديو أظهرت أعمدة الدخان وألسنة اللهب تتصاعد من عدة منازل قيل إنها داخل مخيم جنين.

من جهته، اتهم الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطينية أنور رجب من وصفهم بالخارجين عن القانون بإشعال النيران في المنازل بهدف تعطيل حياة الناس والتنغيص عليهم.

وقال إن الخارجين على القانون أحرقوا أيضا مقر اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين.

الفصائل تحذر

في الأثناء، أصدرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في مخيم جنين بيانا مشتركا، اتهمتا فيه السلطة الفلسطينية بتجاوز الخطوط الحمر عبر “قتل الأبرياء بشكل مقصود وممنهج”، وفرض حصار خانق على المخيم شمل قطع الماء والكهرباء وتعطيل العملية التعليمية.

وأوضح البيان أن الظلم الواقع على المخيم بلغ حدا لا يمكن السكوت عنه، داعيا المسؤولين الفلسطينيين إلى التدخل الفوري وتحمل مسؤولياتهم لوقف ما يجري في المخيم.

وأكدت الكتائب أن صبرها “بدأ ينفد”، محذرة من الوصول إلى “مربع اللاعودة”، مشيرة إلى أن هذا السيناريو يخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي، ومشددة على أن سلاح المقاومة سيظل موجهًا فقط ضد الاحتلال.

ومنذ الشهر الماضي، تواصل قوات الأمن الفلسطينية عملية عسكرية في مخيم جنين، بدعوى ملاحقة من سمتهم “الخارجين عن القانون”، في حين اتهمت فصائل فلسطينية، بينها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، أجهزة الأمن الفلسطينية بملاحقة المقاومين.

وأسفرت الاشتباكات عن 14 قتيلا، منهم 6 من قوى الأمن، و8 مواطنين من بينهم أحد قادة كتيبة جنين.

في غضون ذلك، دعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، التي تضم 135 منظمة غير حكومية بالضفة وغزة، إلى “اعتماد الحوار طريقا لمعالجة أزمة جنين”، مؤكدة استعدادها للعب دور في إزالة العقبات التي تحول دون نزع فتيل التوتر.

وتسود حالة من التوتر في مدينة جنين ومخيمها، وتُسمع بين حين وآخر أصوات انفجارات وتبادل لإطلاق النار.

ومنذ 4 سنوات يعاني مخيم جنين توترات نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تصاعدت بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية للمخيم.

وبموازاة حرب الإبادة التي يرتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعَّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، ما أسفر عن استشهاد 838 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 10 آلاف فلسطيني، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *