اتفاق مصري أوروبي على رفض أي اجتياح لرفح

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن مصر وقادة الاتحاد الأوروبي اتفقوا على رفض أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة، وذلك خلال قمة مصرية أوروبية انطلقت اليوم الأحد في القاهرة.

وبثت الرئاسة المصرية، عبر حسابها على موقع يوتيوب، كلمات المشاركين في القمة التي تعقد لرفع مستوى العلاقات إلى الشراكة الإستراتيجية والشاملة، وبحث ملف الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

ووفق بيان للرئاسة المصرية، أكد السيسي أن “أي عمليات عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية ستكون لها تداعياتها الجسيمة على أمن المنطقة ككل”، وشدد على “ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في الدفع تجاه الوقف الفوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات بكميات كافية إلى القطاع لحمايته من الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها”.

وقبل بدء القمة، استقبل السيسي، في قصر الاتحادية بالقاهرة، كلا من رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون ديرلاين، ورئيس وزراء بلجيكا رئيس الاتحاد الأوروبي ألكسندر دي كرو، وفق بيان للرئاسة.

وقالت فون دير لاين إنه ينبغي تجنب أي عملية عسكرية في رفح جنوبي غزة بكل السبل، ودعت إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار. وأضافت للصحفيين عقب توقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية مع السيسي إنه “من المهم التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار الآن، بما يؤدي إلى تحرير الرهائن والسماح بوصول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

وخلال القمة، وقع الاتحاد الأوروبي اتفاقات في مصر بقيمة 7,4 مليارات يورو على مدى 4 أعوام في مجالات عدة، تشمل قروضا واستثمارات وتعاونا في ملفي الهجرة إلى أوروبا ومكافحة الإرهاب، بعد أيام على إبرامه اتفاقات مماثلة مع بلدان في شمال أفريقيا.

وقال مسؤول أوروبي لوكالة الصحافة الفرنسية إن الاتفاقات تندرج في إطار “شراكة إستراتيجية وشاملة” بين الإتحاد الأوروبي ومصر، موضحا أنها تتضمن “قروضا بقيمة 5 مليارات يورو واستثمارات بقيمة 1.8 مليار يورو، و400 مليون يورو من المساعدات لمشاريع ثنائية، و200 مليون يورو لدعم برامج تعالج قضايا الهجرة”.

يذكر أن عديدا من الدول استمرت في تحذيراتها لإسرائيل من الإقدام على شن عملية عسكرية في منطقة رفح، حيث يوجد أكثر من 1.4 مليون فلسطيني، وفق تقارير دولية، في حين واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسكه بشن الهجوم معتبرا أنه مفتاح إعلان النصر في الحرب.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة المتاخم للحدود المصرية خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية، للمرة الأولى منذ تأسيسها.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *