اتفاق مرتقب بين لبنان وإسرائيل.. هل يضع حدا للصراع؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

التاسعة على قناة سكاي نيوز عربية، تناول تفاصيل الاتفاق والجدل المثار حوله بمشاركة الخبير العسكري والاستراتيجي العميد هشام جابر من بيروت، والأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية نائل زعبي.

بنود الاتفاق

بدأت الفقرة باستعراض بنود الاتفاق، والتي تشمل وقف العمليات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله، إنشاء لجنة خماسية لمراقبة التنفيذ، ومنع أي وجود مسلح غير حكومي جنوب نهر الليطاني.

الاتفاق يتضمن ضمانات أميركية لإسرائيل تسمح لها بالتدخل في حال وجود تهديدات أمنية، مما أثار جدلا واسعا في الأوساط اللبنانية.

معارضة داخلية في إسرائيل.. نتنياهو تحت الضغط

علق نائل زعبي على المعارضة التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من داخل حكومته، خاصة من اليمين المتطرف بقيادة إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

واعتبر زعبي أن هذه الانتقادات تُعقد من موقف نتنياهو الذي يسعى لإنهاء الحرب مع تحقيق مكاسب سياسية، مثل تأمين شمال إسرائيل وتخفيف الضغوط الدولية.

حزب الله في مأزق.. خسائر وتحديات

أشار العميد هشام جابر إلى أن حزب الله اضطر للموافقة على الاتفاق بسبب الضغوط الداخلية والخارجية، خاصة مع التدمير الواسع للبنية التحتية اللبنانية والخسائر الكبيرة التي تكبدها الحزب.

وأوضح أن الاتفاق يُنظر إليه كخيار أقل ضررًا مقارنة باستمرار الحرب.

الردع.. توازن القوى بعد الحرب

ناقش الضيوف مفهوم الردع بين إسرائيل وحزب الله بعد أسابيع من القتال، إذ أكد العميد جابر أن الحرب أظهرت تآكل الردع المتبادل، حيث لم تنجح إسرائيل في القضاء على قدرات الحزب، بينما عجز الأخير عن تحقيق أي إنجاز استراتيجي.

من جانبه، أوضح زعبي أن إسرائيل تسعى الآن لضمان أمنها من خلال الالتزام بتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي.

تحفظات لبنانية.. حرية إسرائيل في التحرك

أثار بند في الاتفاق يتعلق بحرية إسرائيل في تنفيذ عمليات عسكرية داخل لبنان عند الضرورة جدلًا واسعًا. وعلق العميد جابر بأن توقيع لبنان على مثل هذا البند سيمثل “تفريطًا في السيادة الوطنية”، مشددًا على ضرورة وضع آليات دولية صارمة لضمان الالتزام بالاتفاق ومنع أي انتهاكات.

الأهداف السياسية لنتنياهو.. مناورة أم تسوية؟

أكد نائل زعبي أن نتنياهو يسعى من خلال هذا الاتفاق إلى تخفيف الضغط الداخلي وتجديد قدرات الجيش الإسرائيلي، لكنه يواجه تحديات كبيرة من المعارضة اليمينية التي تعتبر الاتفاق “تنازلاً خطيرًا”.

وأضاف أن نتنياهو يدرك أن استمرار الحرب ينهك إسرائيل كما ينهك لبنان.

السلاح غير الحكومي.. إلى متى؟

وخلال النقاش تم طرح تساؤلًا حول مستقبل السلاح غير الحكومي في لبنان بعد انتهاء الحرب، حيث أكد العميد جابر أن هذه القضية تُعد من أبرز التحديات الداخلية التي تحتاج إلى توافق وطني بعيدًا عن التدخلات الخارجية.

وأشار إلى أن هذه الأزمة قد تستمر طالما ظل الوضع الإقليمي غير مستقر.

مرحلة جديدة أم هدنة مؤقتة؟

والجدير بالذكر أن نجاح الاتفاق يعتمد على حسن النوايا والالتزام الكامل من قبل الطرفين. وإن هذا الاتفاق يمثل فرصة للخروج من دائرة الصراع، مع تحذير من مخاطر العودة إلى التصعيد في حال فشل التنفيذ.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *