أوضح تقرير صدر عن شركة “مايكروسوفت”، الثلاثاء، أن إسرائيل أصبحت الهدف الأول للهجمات الإلكترونية القادمة من إيران، وذلك منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر من العام الماضي.
وكانت الحرب قد اندلعت في السابع من أكتوبر من السنة المنصرمة، عقب شن حركة حماس هجمات غير مسبوقة على إسرائيل، مما أدى إلى مقتل نحو 1200شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، حسب أرقام رسمية.
في المقابل، ردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات برية عسكرية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 42 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة.
وقالت مايكروسوفت في تقريرها السنوي: “بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، صعّدت إيران من عملياتها السيبرانية ضد إسرائيل”.
وأوضح “تقرير الدفاع الرقمي” لشركة مايكروسوفت، أنه “من 7 أكتوبر 2023 إلى يوليو 2024، استهدفت ما يقرب من نصف العمليات الإيرانية التي رصدتها مايكروسوفت، شركات إسرائيلية”.
كيف ستتعامل هاريس مع قضية الأمن السيبراني؟
قال خبراء إن نائبة الرئيس، كامالا هاريس، لو فازت بالانتخابات الرئاسية المقبلة، فمن المرجح أنها سوف تضع لمستها الخاصة على أجندة الإدارة الحالية بشأن “الأمن السيبراني” القوية بالفعل.
ومنذ بدء الحرب، أطلقت إيران العديد من الحملات عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف “زعزعة استقرار إسرائيل”.
وقالت مايكروسوفت: “في غضون يومين من هجوم حماس على إسرائيل، قامت إيران بعدة عمليات تأثير جديدة”.
وذكر التقرير أن حسابًا يُدعى “دموع الحرب” انتحل شخصيات ناشطين إسرائيليين ينتقدون تعامل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مع أزمة احتجاز حماس لعشرات الرهائن، حسب وكالة فرانس برس.
كما ادعى حساب يُدعى “كارما”، أنشأته “وحدة استخبارات إيرانية”، أنه يمثل إسرائيليين يطالبون باستقالة حكومة نتانياهو.
الأمم المتحدة تعتمد أول معاهدة لمكافحة الجرائم السيبرانية
اعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، الخميس، معاهدة لمكافحة الجرائم السيبرانية، هي أول نص من نوعه تقره المنظمة، رغم معارضة شديدة من نشطاء حقوق الإنسان الذين حذروا من مخاطر محتملة تتصل بالرقابة.
وقالت مايكروسوفت إن جهات إيرانية أنشأت حسابًا على تطبيق تيليغرام، باستخدام شعار الجناح العسكري لحماس، لنشر رسائل كاذبة بشأن أوضاع الرهائن في قطاع غزة، وتهديد الإسرائيليين.
وأضافت أنه لم يتضح ما إذا كانت إيران قد أقدمت على ذلك بموافقة حركة حماس المصنفة “منظمة إرهابية” في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وذكر التقرير أن “الجماعات الإيرانية وسعت أيضًا عمليات نفوذها عبر الإنترنت إلى ما هو أبعد من إسرائيل، مع التركيز على تقويض الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي الدولي للعمليات العسكرية الإسرائيلية”.