إيران تتودد إلى ترامب وتتوعد إسرائيل.. ماذا تريد طهران؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

التاسعة على سكاي نيوز عربية استعرض تفاصيل هذه الاستراتيجية من خلال تصريحات المسؤولين الإيرانيين وتحركاتهم الدبلوماسية.

تهديدات ضد إسرائيل ورسائل متعددة

استهلت الحلقة بتصريحات علي خامنئي، المرشد الإيراني، والذي دعا فيها الشعبين الفلسطيني واللبناني إلى مواصلة الكفاح المسلح باعتباره السبيل الوحيد لمواجهة إسرائيل.

وأكد أن جبهة المقاومة ستتوسع لتشمل أطرافًا جديدة في المستقبل.

كما أشار مستشاره علي لاريجاني إلى أن إيران تخطط للرد على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مواقعها في سوريا، مشددًا على أن الرد سيكون قريبًا وحاسمًا.

التناقض في الخطاب الإيراني.. صقور وحمائم

ناقشت الحلقة التناقض الواضح في الخطاب الإيراني، حيث يتبنى بعض المسؤولين لغة التهديد والتصعيد، بينما يدعو آخرون للحوار والدبلوماسية، حيث صرح محمد جواد ظريف، نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية، بأن إيران ترحب بمبادرات السلام مع الإدارة الأميركية المقبلة، داعيًا ترامب لتغيير سياسة “الضغط القصوى” التي اتبعها خلال ولايته الأولى.

الملف النووي.. محور التوتر والدبلوماسية

مع اقتراب اجتماع الجمعة المقبل بين إيران والترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، والمملكة المتحدة)، تسعى طهران لتنشبط مسار مفاوضات برنامجها النووي.

وأكدت الحلقة أن إيران تستخدم التوترات الإقليمية كورقة ضغط لتحصيل مكاسب في المحادثات، رغم قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير الذي انتقد نقص التعاون الإيراني.

إيران بين الردع والحوار

استضافت الحلقة رئيس تحرير صحيفة الوفاق الإيرانية مختار حداد، الذي أوضح أن السياسة الإيرانية تعتمد على تعزيز الردع مع الحفاظ على قنوات الحوار مفتوحة.

وأكد أن إيران ترى في الهجمات الإسرائيلية عدوانًا يستوجب الرد، مشددًا على أن طهران لن تقبل بالتصعيد في المنطقة دون رد مناسب.

وأضاف حداد أن الدبلوماسية تبقى خيارًا مطروحًا، خاصة عبر البوابة الأوروبية.

ترامب وسياسة الضغط القصوى.. قلق إيراني متزايد

تناولت الحلقة احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض وتأثير ذلك على السياسات الأميركية تجاه إيران.

وتمت مناقشة تخوف طهران من استئناف سياسة “الضغط القصوى”، بما يشمل تفعيل آليات عقوبات جديدة، حيث أكد حداد أن إيران تستعد لاحتمالات متعددة، مع السعي لتعزيز التحالفات الإقليمية والدولية.

إيران وأوروبا.. فرص محدودة وتحديات كبيرة

أشارت الحلقة إلى أن طهران تعوّل على الترويكا الأوروبية لاستعادة مسار المفاوضات النووية، رغم التجارب السابقة التي لم تثمر عن نتائج ملموسة.

واعتبر حداد أن إيران منفتحة على تقديم تنازلات محدودة إذا توافرت ضمانات حقيقية من الدول الأوروبية، لكنه أقر بأن أي تقدم في الملف النووي سيكون صعبًا في ظل التوترات الحالية.

إيران أمام خيارات صعبة

اختتم النقاش بالتأكيد على أن إيران تواجه تحديات كبيرة في التعامل مع الأطراف الدولية والإقليمية، خاصة في ظل خطابها المزدوج بين التصعيد والدبلوماسية.

وخلص إلى أن نجاح طهران في تجاوز هذه المرحلة يعتمد على قدرتها في تحقيق توازن دقيق بين الردع العسكري والانفتاح الدبلوماسي.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *