“إهمال مهني محتمل”.. اليابان تحقق في أسباب حادث الطائرة المميت

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

كشف تقييم استخباراتي أميركي رفعت عنه السرية، الثلاثاء ونشره مسؤول أميركي، أن الولايات المتحدة “واثقة” من استخدام الجماعات الفلسطينية المسلحة أكبر مستشفى في غزة لاحتجاز “عدد من الرهائن”، الذين تم اختطافهم خلال هجومها يوم 7 أكتوبر، وإخفاء البنية التحتية للقيادة.

ويمثل التقييم دعما أميركيا قويا للمزاعم الإسرائيلية بشأن مجمع مستشفى الشفاء، الذي داهمته القوات الإسرائيلية في نوفمبر، في عملية نددت بها المنظمات الإنسانية العالمية وبعض أعضاء حزب الرئيس، جو بايدن، وفقا لأسوشيتد برس.

ولم تكشف أجهزة المخابرات الأميركية عن الأدلة التي استندت إليها في تقييمها. وقال المسؤول إن الولايات المتحدة أكدت هذه المعلومات بشكل مستقل، وفقا لرويترز.

وأشارت الوكالة إلى أن المعلومات التي كشف عنها لا تدعم بشكل كامل بعض أهم مزاعم إسرائيل بأن المستشفى كان بمثابة مجمع مركزي لأنشطة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وشارك المسؤول الأميركي التقييم شريطة عدم الكشف عن هويته.

وذكر التقييم أن “مجتمع الاستخبارات الأميركي واثق من حكمه بشأن هذه القضية، وأكد بشكل مستقل المعلومات حول استخدام حماس والجهاد الإسلامي لمجمع المستشفيات لمجموعة متنوعة من الأغراض المتعلقة بحملتها ضد إسرائيل.

ولا يزال يعتقد أن الجماعات التي استخدمت مجمع مستشفى الشفاء والمواقع الواقعة تحته كبنية تحتية للقيادة، وممارسة بعض أنشطة القيادة والسيطرة، وتخزين بعض الأسلحة، واحتجاز عدد قليل من الرهائن على الأقل”.

وتعتقد الولايات المتحدة أن “عناصر حماس أجليت قبل أيام من غارة إسرائيل على المجمع في 15 نوفمبر، ودمروا وثائق وأجهزة إلكترونية حساسة قبل دخول القوات الإسرائيلية إلى المنشأة”.

وكان المسؤولون الأميركيون قد أشاروا في السابق إلى معلومات استخباراتية سرية، تم الحصول عليها بشكل مستقل عن الإسرائيليين، لتقديم الدعم للغارة الإسرائيلية.

وفي نوفمبر، قال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن مقاتلي حماس يحتمون بالمستشفى ويستخدمون المنشأة درعا ضد العمل العسكري، مما يعرض المرضى والطاقم الطبي للخطر.

بالمقابل تنفي حماس استخدام المستشفى في أي أنشطة عسكرية، واتهمت إسرائيل بارتكاب “جريمة حرب” بمداهمة المستشفى. 

وأثار استهداف المستشفى قلقا عالميا بشأن مصير المدنيين والمرضى الذين كانوا بداخله.

ووصفت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي قسم الطوارئ بالمنشأة الصحية الرئيسية في القطاع بأنه يشبه “حمام الدم”

وكانت صحيفة نيويورك تايمز أول من نشر تقييم المخابرات الأميركية. وتم إرسال نسخة سرية من التقييم إلى المشرعين في الكونجرس الأميركي.

وفي منتصف نوفمبر، تقدمت الدبابات الإسرائيلية نحو مجمع الشفاء بمدينة غزة، ولا يزال بعض المرضى بداخله. وقالت إسرائيل إن المستشفى كائن فوق أنفاق تضم مقرات لمقاتلي حماس الذين يستخدمون المرضى دروعا، وهو ما تنفيه حماس.

وذكرت نيويورك تايمز، أن التقييم الإسرائيلي كان صحيحا بشكل جزئي على الأقل بأن بعض الرهائن كانوا محتجزين في المجمع أو تحته، لكن يبدو أن هؤلاء الرهائن تم نقلهم مع إخلاء حماس له.

وأسفر الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل عن مقتل 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال،  وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

وأدى الهجوم الإسرائيلي اللاحق على غزة التي تديرها حماس إلى مقتل أكثر من 22 ألف شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال بحسب مسؤولي الصحة في غزة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *