إعادة تعريف السمنة لعلاج أكثر دقة.. تقرير عالمي يدعو إلى التمييز بين السمنة السريرية وما قبلها

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

دعا خبراء عالميون إلى إعادة تعريف السمنة بأسلوب أكثر دقة وتفصيلاً، موضحين أن مؤشر كتلة الجسم (BMI) وحده ليس كافياً لتحديد الحالة الصحية للأفراد. يدعو التقرير إلى استخدام مصطلحَي: “السمنة السريرية”؛ للأشخاص الذين يعانون أمراضاً مزمنة ناتجة من زيادة الوزن، و”السمنة ما قبل السريرية”؛ لأولئك الذين لا يعانون مشكلات صحية واضحة.

وأفاد التقرير، الذي شارك في إعداده البروفيسور فرانسيسكو روبينو؛ من كلية كينجز في لندن، والبروفيسور لويز باور؛ من جامعة سيدني، بأن الأطباء يجب أن يأخذوا في الحسبان الصحة العامة للمرضى، ومؤشرات مثل نسب الخصر إلى الطول والدهون حول الخصر والأعضاء، بدلاً من الاعتماد على مؤشر كتلة الجسم فقط.

ووفق ما نقله موقع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، اليوم، أكَّدَ البروفيسور روبينو؛ أن السمنة ليست حالة واحدة؛ بل طيف من الحالات، مما يستدعي نموذجاً جديداً يأخذ في اعتباره الأمراض المرتبطة بالسمنة وتأثيرها على الحياة اليومية. وأشار التقرير إلى أن العلاج الدوائي قد يكون ضرورياً في بعض الحالات، بينما يجب تقديم المشورة والمراقبة للمرضى الذين يعانون “السمنة ما قبل السريرية” لتجنُّب تطور المشكلات الصحية.

ونُشرت هذه النتائج في مجلة “لانسيت للسكري والغدد الصمّاء”، وحظيت بدعم أكثر من 50 خبيراً طبياً حول العالم. ودعت الكلية الملكية للأطباء، إلى تطبيق هذا النهج الجديد، مؤكدةً أن التمييز بين السمنة السريرية وما قبل السريرية يمثل خطوة حيوية نحو تحسين الرعاية الصحية للمرضى.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *