احتفت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية, بإطلاق النسخة الرابعة من موسم العرمة للسياحة البيئية أمس، وذلك في محمية الملك خالد الملكية بحضور عددٍ من ممثلي الجهات ذات العلاقة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية الدكتور طلال بن عبدالله الحريقي أنّ الهيئة تهدف من خلال موسم العرمة في نسخته الرابعة إلى تشجيع نمط السياحة البيئية المستدامة، ورفع مستوى الوعي البيئي بأهمية المحافظة على الثروات الطبيعية، إلى جانب تنمية المجتمع المحلي وتمكين القطاع الخاص من الاستثمار في السياحة البيئية كونها رافدًا من الروافد الاقتصادية للمملكة.
وأشار إلى أنّ الهيئة تعمل على آليات وإجراءات مبتكرة لتنمية أنشطة السياحة البيئية وتمكين القطاع الخاص من تقديم تجارب واعدة مستوحاة من ثراء البيئة المحلية والأصالة الوطنية، حيث استحدثت الهيئة قواعد ترخيص أنشطة السياحة البيئية، وآلية “المكافئ البيئي” التي من شأنها تعويض البيئة ودعمها من خلال ما يقدمه المشغلون من مبادرات للتنمية البيئية مثل زراعة الأشجار والتوعية البيئية.
وبين أنه خلال العام الماضي 2023م، أصدرت الهيئة أكثر من 95 رخصة نشاط سياحة بيئية، في حين منحت أكثر من 110 رخص في العام الحالي، لمشغلي أنشطة السياحة البيئية في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية ومحمية الملك خالد الملكية خلال موسمي الشتاء والربيع؛ لتحسين تجربة الزوّار السياحية والاستمتاع بالعديد من التجارب مثل ركوب الراحلة، وأنشطة الهواء الطلق، وركوب الدراجات الهوائية، وتأمل النجوم، والمشي الخلوي، وغيرها من الأنشطة المتنوعة.
يذكر أنّ موسم العرمة للسياحة البيئية بلغ عدد زواره خلال المواسم السابقة أكثر من نصف مليون زائر في كلتا المحميتين، حيث حضر زوار من خلال منشآت القطاع الخاص، إلى جانب الزيارات الفردية، وأُنشئت 300 وحدة تخييم في مناطق مختلفة، وفق معايير وضوابط تضمَّن استدامة البيئة وسلامتها، مع إمكان إزالة هذه الوحدات بسهولة، ومن دون حصول أي ضرر على البيئة.
وجاءت تسمية الموسم السياحي “موسم العرمة” تجسيدًا لمعلم سلسلة جبال العرمة، الغنية بثروات فطرية ونباتية، وإرث ثقافي وتاريخي عريق، حيث تمتدُّ من أم الجماجم شمالًا إلى البياض جنوبًا بطول يصل إلى 700 كيلومتر، وتحدُّها مدينة الرياض من الناحية الشرقية.
ويمتدُّ “موسم العرمة” من بداية شهر أكتوبر حتى نهاية شهر أبريل من كل عام بالتزامن مع فصول الخريف والشتاء والربيع، حين تنخفض درجات الحرارة، وتنشط المواسم الممطرة، وتنتعش الأرض بالغطاء النباتي الجاذب، وتكثر الرحلات البرية والأنشطة السياحية لأفراد المجتمع والسياح، حيث يقضي زائر الموسم تجربة ثرية وسط جمال الطبيعة الصحراوية، والتضاريس المتنوِّعة من جبال وأودية، وروعـة المشهد ليلًا، وممارسة الأنشطة في الهواء الطلق، والتنزّه.
ودُشن موسم العرمة بنسخته الرابعة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية في يوم 4 ديسمبر الجاري، إبان تدشين عدد من المشروعات في محمية الملك خالد الملكية.
