أكد مراسل الجزيرة اليوم الخميس إطلاق 20 صاروخا باتجاه المواقع الإسرائيلية في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، و3 صواريخ أخرى باتجاه مستوطنة أفيفيم في الجليل الأعلى للمرة الثانية اليوم، فيما قصفت إسرائيل محيط بلدات لبنانية واستهدفت منزلا، مما أدى لمقتل امرأة وإصابة زوجها.
وأضاف مراسل الجزيرة أن الغارات الإسرائيلية استهدفت محيط بلدات كفرشوبا وراشيا الفخار وكفر حمام جنوبي لبنان.
كما أعلن حزب الله اللبناني بوقت سابق اليوم قصف أحراش مستوطنة برانيت وإطلاقه صواريخ على كريات شمونة، مؤكدا في بيان أنه لن يسمح باستباحة القرى اللبنانية والمس بالمدنيين.
وقال إنه استهدف عدة مواقع عسكرية إسرائيلية قبالة حدود لبنان الجنوبية، قائلا إنه أوقع إصابات في صفوف الجنود، مؤكدا أنه استهدف موقع الراهب الإسرائيلي (قبالة بلدة عيتا الشعب) بصواريخ بركان وحقق فيه إصابات مباشرة.
فيما قال الدفاع المدني اللبناني إن امرأة استشهدت وأصيب زوجها في قصف إسرائيلي على منزلهما في بلدة مارون الراس جنوبي لبنان، وبذلك يرتفع عدد القتلى المدنيين اللبنانيين منذ بدء تبادل إطلاق النار الحدودي بين المقاومة وإسرائيل إلى 26 قتيلا.
وكان حزب الله أعلن أمس الأربعاء مقتل اثنين من مقاتليه في المواجهات مع إسرائيل جنوب لبنان، لترتفع حصيلة قتلى الحزب منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 117.
غارات إسرائيلية
بالمقابل، شنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات على 10 قرى لبنانية، من ضمنها بلدة بصليا في قضاء جزين، والتي تبعد أكثر من 25 كيلومترا عن الحدود.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية إن سيارة أصيبت مباشرةً في الجليل الأعلى بصاروخ مضاد للدروع أطلق من جنوب لبنان.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الدفاعات الجوية اعترضت مسيّرة أطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه الجليل الأعلى.
الحرب المحتملة
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي قال إن الوضع الحالي في الجبهة الشمالية مع لبنان يجب أن يتغير من أجل إعادة الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم.
وجاءت تصريحات هاليفي خلال جولة لتقييم الأوضاع الأمنية ولقائه جنود وحدات الاحتياط الإسرائيلية.
بدوره، قال متحدث عسكري إسرائيلي “نحن أقرب إلى الحرب اليوم مما كنا عليه بالأمس”، متهما حزب الله بما سماه تصعيدا منهجيا على طول الحدود، مضيفا أن حزب الله “يورط لبنان في حرب خطيرة”.
وتأتي تصريحات المتحدث باسم جيش الاحتلال وسط تهديدات تطلقها حكومة بنيامين نتنياهو بشن عملية عسكرية لإجبار حزب الله على التراجع إلى ما وراء نهر الليطاني.
ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية أنها تريد دفع حزب الله 10 كيلومترات تقريبا عن الحدود، وذلك ضمن اتفاق لإنهاء التوتر مع لبنان.
وتشهد المناطق الحدودية جنوب لبنان توترا أمنيا وتبادلا لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وعناصر تابعة لحزب الله اللبناني والمقاومة الفلسطينية في لبنان، وذلك منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.