جددت إسرائيل اليوم الخميس وعيدها بتوجيه ضربة عسكرية قوية ضد لبنان، في حين أكدت وسائل إعلام إسرائيلية انتشار عدد كبير من القوات الإسرائيلية قرب حدود لبنان.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال لقائه بالقدس المحتلة مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني، إن الجيش الإسرائيلي سيوجه للبنان ضربة عسكرية “لن يتعافى منها”، في حال لم ينسحب حزب الله اللبناني من الحدود مع شمال إسرائيل.
وقالت الخارجية الإسرائيلية -في بيان- إن كاتس طلب من تاياني “العمل مع الحكومة اللبنانية لسحب حزب الله من جنوب لبنان، وحذّر من حرب من شأنها أن تلحق أضرارا جسيمة بالمواطنين اللبنانيين”.
انتشار كبير
في سياق متصل، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية انتشار عدد كبير من قوات الجيش في القطاع الغربي من الحدود مع لبنان، بعد إنذار عن تسلل مسلحين.
وتحدثت “القناة 13” الإسرائيلية عن الاشتباه في تسلل 3 أشخاص من لبنان بمنطقة حانيتا في الجليل الأعلى، وأكدت إعلان حالة الاستنفار، بينما تحدثت إذاعة الاحتلال عن إغلاق الطرق المؤدية لحانيتا، ومنع السكان من مغادرة منازلهم.
في المقابل، أعلن حزب الله أنه استهدف بالصواريخ موقع جل العلام العسكري الإسرائيلي، وحقق إصابات مباشرة، وذلك بعد دقائق من إعلانه عن استهداف موقع الرادار الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
قصف إسرائيلي
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بأن الجيش الإسرائيلي قصف منذ ساعات الفجر الأولى عدة مناطق حدودية لبنانية بعضها بقذائف فوسفورية.
وذكرت الوكالة أن “الاعتداءات الإسرائيلية تتزامن مع عملية تمشيط للجيش، تطال محيط موقع الحدب بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة، ومع إلقائه قذائف ضوئية فوق محيط الموقع والأحراج المتاخمة”.
وعلى وقع العدوان على قطاع غزة الذي دخل يومه الـ111، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تبادلا للقصف أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، إضافة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين اللبنانيين.