وخلال مقابلة مع سكاي نيوز عربية، أشار بفكور إلى أن إستونيا، رغم صغر حجمها، تمتلك تقنيات متقدمة في مجال الأنظمة ذاتية التشغيل، الروبوتات، الذكاء الاصطناعي، وجمع المعلومات الاستخباراتية، مما يجعلها لاعبًا مهمًا في صناعة الدفاع.
وأوضح بفكور أن الشركات الإستونية تقدم حلولًا مبتكرة مثل تحديث الدبابات القديمة بأنظمة متطورة تشمل كاميرات حديثة، وإدارة ساحة المعركة، وأنظمة استهداف متقدمة، مما يحوّلها إلى دبابات حديثة.
كما شدد على أن إستونيا تحتل المرتبة الأولى عالميا في مؤشر الدفاع السيبراني، مما يمنحها دورًا محوريًا في هذا المجال.
تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على إستونيا
وحول تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على إستونيا، أكد بفكور أن بلاده تعمل على منع أي حرب مستقبلية من خلال تعزيز قدراتها الدفاعية.
وذكر أن روسيا غزت جورجيا عام 2008 وشبه جزيرة القرم عام 2014، ولم يكن الرد الغربي قويًا بما يكفي، مما شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على غزو أوكرانيا في 2022.
وأضاف الوزير أن إستونيا رفعت إنفاقها الدفاعي إلى نحو 3.5% من ناتجها المحلي الإجمالي، وقد يرتفع إلى 5% في المستقبل القريب، نظرًا للتهديدات المتزايدة.
كما تساءل بفكور عن سبب قيام روسيا بتعزيز جيشها إلى 1.5 مليون جندي في وقت السلم، معتبرًا ذلك مؤشرًا واضحا على نواياها العدائية تجاه دول البلطيق وأوروبا.
علاقات الناتو وروسيا.. جدل التوسع والتصعيد
وفيما يتعلق بالجدل حول توسع الناتو، شدد بفكور على أن لكل دولة الحق في اختيار مسارها، وأن انضمام أوكرانيا إلى الناتو والاتحاد الأوروبي يعكس رغبتها في أن تكون جزءًا من العالم الذي يحترم حقوق الإنسان وحرية التعبير والتنقل والتجارة.
وأشار إلى أن إستونيا، اختارت أن تكون جزءًا من المجتمع الغربي، ولا ينبغي لروسيا أن تملي عليها أو على أي دولة أخرى قراراتها السيادية.
موقف إستونيا من المفاوضات لإنهاء الحرب الأوكرانية
وفيما يخص الجهود الدولية لإنهاء الحرب، أكد بفكور أن أوروبا يجب أن تكون جزءًا من أي مفاوضات سلام، مشيرًا إلى أن معظم المساعدات العسكرية لأوكرانيا تأتي من الدول الأوروبية وليس الولايات المتحدة.
وأوضح أن أي اتفاق سلام يجب أن يكون عادلاً ودائمًا، ويشمل محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتُكبت في أوكرانيا.
وعلّق الوزير على مقترحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لاعب أساسي، لكن لا يمكن تحقيق سلام حقيقي دون إشراك أوكرانيا وأوروبا في المفاوضات.
مستقبل الأمن الأوروبي والعالمي
وأكد بفكور أن تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية وزيادة الإنفاق العسكري أمر ضروري لمواجهة التهديدات الروسية.
كما شدد على أن أوروبا يجب أن تتحدث بصوت واحد، وألا تُستبعد من أي مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب بطريقة تضمن العدالة والاستقرار في المنطقة.