دقَّت دراسة ألمانية حديثة ناقوس الخطر بشأن ارتفاع معدلات إدمان تطبيقات التواصل الاجتماعي بين المراهقين، معتبرة أن تأثيرها أخطر من الكحول والقنب.
وخلصت الدراسة، التي أجراها المركز الألماني لحالات الإدمان بالتعاون مع شركة التأمين الصحي “DAK”، إلى أن أكثر من ربع المراهقين بين 10 و17 عامًا يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل خطير، بينما يعاني 4.7% منهم الإدمان الرقمي.
وأوضح المركز أن إدمان هذه التطبيقات يعمل بآلية “نظام المكافأة في الدماغ” نفسها؛ ما يدفع المستخدمين إلى قضاء ساعات طويلة عليها دون وعي، مؤديًا إلى إهمال الدراسة، الانعزال الاجتماعي وتفاقم الخلافات الأسرية.
كما أظهرت الدراسة أن الصبية أكثر عرضة لهذا الإدمان مقارنة بالفتيات؛ إذ بلغت نسبة الاستخدام المَرضي بينهم 6% مقابل 3.2% لدى الفتيات.
وأشار الباحثون إلى أن الإدمان يُشخَّص عندما تستمر الأعراض لمدة 12 شهرًا على الأقل، مؤكدين ضرورة تدخُّل الآباء مبكرًا لتنظيم استخدام أبنائهم هذه التطبيقات قبل أن تتفاقم المشكلة.
وشدَّد المركز على أهمية بناء علاقة قوية مع الأبناء، ومراقبة أنشطتهم الرقمية، مع تقديم الإرشاد بدلاً من المنع المباشر؛ لضمان توازنهم النفسي والاجتماعي.