قال موقع “مدى مصر”، الأحد، إنه تم استدعاء رئيسة تحريره، لينا عطاالله، للتحقيق في النيابة بعد يومين من نشر تحقيق بشأن استحواذ رجل الأعمال، إبراهيم العرجاني، على ما وصفه الموقع بـ”بيزنس” المرور من معبر رفح في الاتجاهين: خروج البشر من قطاع غزة، ودخول المساعدات والبضائع من مصر.
استدعت نيابة استئناف القاهرة، رئيسة تحرير «مدى مصر»، لينا عطا الله، للمثول أمامها صباح الثلاثاء المقبل، 20 فبراير الجاري، للتحقيق معها في القضية رقم 22 لسنة 2023 حصر نيابة استئناف القاهرة.
الاستدعاء، الذي وصل لنقابة الصحفيين، الأربعاء الماضي، أتى بعد يومين من نشر «مدى مصر»… pic.twitter.com/FZLEKBr76O
— Mada Masr مدى مصر (@MadaMasr) February 18, 2024
وكان موقع الحرة ووسائل إعلامية أخرى عديدة قد نقلت عن فلسطينيين إنهم أصبحوا صيدا سهلا لمتاجرين بالحرب و”منسقين” يطلبون آلاف الدولارات لإدراج أسماء على قوائم المغادرين عبر معبر رفح.
ونفت مصر تقاضي جهات رسمية أو غير رسمية أية رسوم إضافية نظير العبور إلى الأراضي المصرية.
لكن موقع “مدى مصر” ذكر في تحقيقه أن من يتحكم في زمام الأمور ويقرر من يدخل إلى مصر من الأشخاص أو ما يدخل القطاع من مساعدات “شخص وحيد تقاطع عنده خطوط الأعمال والسلطة والعلاقات الدولية. شخص تحول، خلال أقل من عقد، من طريد سابق للعدالة إلى قائد كتيبة من القبائل تساعد الجيش في حربها على الإرهاب، وأحد أكبر رجال الأعمال في مصر: إبراهيم العرجاني”.
ونقل “مدى مصر” عن المحامي، حسن الأزهري، إن النيابة لم تخطر عطا الله بالاتهامات الموجهة لها، والتي سبق وتوقع أن تكون: “إدارة موقع بدون ترخيص” و”نشر أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن القومي”، التي وجهها لها المجلس الأعلى للإعلام، في أكتوبر الماضي، حين استمع ﻷقوالها على خلفية تقرير نشره الموقع وقتها، تناول سيناريوهات “تهجير” الفلسطينيين من قطاع غزة.
واستدعت النيابة عطاالله، في نهاية نوفمبر الماضي، وطلب محامي نقابة الصحفيين وقتها تأجيل الجلسة، ثم أخطرت النقابة مسؤولي “مدى مصر” بتأجيل التحقيق حتى السادس من ديسمبر الماضي، قبل أن يعلن نقيب الصحفيين، خالد البلشي، تأجيل النيابة التحقيق، دون تحديد موعد جديد.
من جانبها، أكدت عطاالله، عقب جلسة “اﻷعلى للإعلام”، أنها و”مدى مصر” ملتزمون بمواثيق الشرف الإعلامية المتعارف عليها عالميا، وكذلك المعايير المهنية الصارمة التي يتبعها الموقع وفريق عمله، في ظل الإيمان الدائم بحق المواطنين في المعرفة والحصول على المعلومات.
وأعلنت مؤسسة “سيناء لحقوق الإنسان”، الأحد أنها تتضامن مع الصحفية ورئيسة تحرير “مدى مصر”:
الصحافة المهنية ليست جريمة .. نحن نتضامن مع لينا عطا الله و الزملاء في @MadaMasr فرسان الصحافة الحرة.
Journalism is not a crime. We stand in solidarity with Lina and the Mada team https://t.co/3IghIBnnvE
— Sinai for Human Rights (@Sinaifhr) February 18, 2024