أعلن وزير بالحكومة السودانية الموافقة على إجراء مفاوضات غير مباشرة مع قوات الدعم السريع بوساطة ليبية تركية.
وقال وزير الخارجية السوداني علي الصادق علي إن السودان “متمسك بضرورة إيجاد حل سلمي عبر المفاوضات”، مؤكدا أن “أي حل يجب أن يرتكز على (منبر جدة) وسننفذه ومن ثم يمكننا المضي قدما”.
وفي مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، أضاف الوزير أنه “انطلاقا من قناعتنا بضرورة إجراء المفاوضات، التي وافقنا عليها على الفور عبر المبادرة الليبية، من المتوقع إجراء مفاوضات غير مباشرة من خلال وساطة ليبيا وتركيا”.
وأشار إلى أن “الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في مايو/أيار 2023، من خلال منبر جدة، يتضمن انسحاب قوات الدعم السريع من منازل المدنيين والمؤسسات الحكومية، وإخلاء العاصمة الخرطوم من كافة العناصر المسلحة، غير أن قوات الدعم السريع لم تلتزم ببنود هذا الاتفاق”.
شروط الجيش
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان قد جدد اشتراطه وقف المعارك بانسحاب الدعم السريع من المدن والقرى، مشيرا إلى “أن وجودهم فيها يتسبب في احتلالها وتشريد سكانها”، وفق تعبيره.
والتقى البرهان -الأحد- في مدينة بورتسودان وفدا من “الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بشأن السودان” -التي شكّلها الاتحاد الأفريقي– برئاسة محمد شمباس، لبحث آخر التطورات السياسية، وفق بيان لمجلس السيادة.
وقبل إعلانه الإجراءات الاستثنائية، بدأ السودان في 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية، كان من المقرر أن تنتهي بإجراء انتخابات في بداية عام 2024، حيث كان من المقرر أن يتقاسم الجيش السلطة مع القوى المدنية والحركات المسلحة، التي وقّعت اتفاق “سلام جوبا” مع الحكومة عام 2020.
ويشهد السودان، منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، حربًا بين الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مما أسفر عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وتشريد نحو 8 ملايين شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.