أنباء عن انتشار الدعم السريع في مدينة أم روابة بشمال كردفان

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

أفادت أنباء بانتشار قوات الدعم السريع في ثاني كبرى مدن ولاية شمال كردفان (وسط جنوب السودان) بعد انسحاب الجيش السوداني منها، في حين حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من أن القتال الجاري يهدد مستقبل ملايين الأطفال السودانيين.

وقالت مصادر محلية في ولاية شمال كردفان للجزيرة إن قوات الدعم السريع انتشرت منذ يوم أمس الأربعاء في مدينة أم روابة.

وأضافت المصادر أن الجيش السوداني كان قد سيطر على المدينة الثلاثاء الماضي ثم انسحب منها أمس الأربعاء نحو مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض.

بدورها، قالت مصادر بالحكومة للجزيرة إن قوات الدعم السريع نهبت عشرات السيارات واحتجزت بشكل غير قانوني أكثر من 30 شخصا في مدينة أم روابة، أطلقت سراح بعضهم لاحقا.

ويأتي هذا التطور بينما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن قوات الدعم السريع سيطرت على بعض المناطق داخل حدود ولاية الجزيرة (جنوب الخرطوم).

وأشارت الوكالة إلى تخوف السكان بعد تقدم هذه القوات مسافة 80 كيلومترا جنوب الخرطوم.

دخان يتصاعد من الخرطوم جراء اشتباكات سابقة بين الجيش السوداني والدعم السريع (أسوشيتد برس)

قصف بالخرطوم

وفي العاصمة الخرطوم، أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن الجيش السوداني قصف بالمدفعية مواقع للدعم السريع حول حيي جبرة وأبو آدم جنوبي المدينة.

بدورها، قالت قوات الدعم السريع في حسابها على موقع “إكس” إن طائرات الجيش السوداني قصفت صباح اليوم سوق الغنم في منطقة كوكو بشرق النيل، مما أسفر عن مقتل وإصابة 35 شخصا بينهم نساء وأطفال.

وكان الجيش السوداني نفى مرارا اتهامات الدعم السريع له بقصف أهداف مدينة في الخرطوم ومناطق أخرى.

وكان الجيش السوداني أعلن أمس الأربعاء عن مقتل 30 عنصرا من قوات الدعم السريع في اشتباكات جنوبي العاصمة.

وشهد حي جبرة مؤخرا معارك دامية بين الجيش والدعم السريع، خاصة في محيط مقر سلاح المدرعات.

وأكد الجيش السوداني أنه أفشل محاولات عدة للدعم السريع للسيطرة على سلاح المدرعات.

مستقبل الأطفال

على الصعيد الإنساني، حذرت منظمة اليونسيف-مكتب السودان من أن الحرب في السودان وما صاحبها من نزوح وإغلاق للمدارس ونقص في الخدمات الأساسية تهدد مستقبل 24 مليون طفل سوداني.

وبينت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في أرقامها أن هناك 12 مليون طفل سوداني ينتظرون فتح المدارس مجددا، وأن مليونين ونصف المليون مشردون.

كما أشارت إلى أن 1.7 مليون تحت عمر السنة معرضون لخطر تفويت اللقاحات الأساسية، و690 ألفا يعانون من سوء تغذية حاد ومعرضون لخطر الوفاة.

وقالت المنظمة إن ثمن التراخي مرتفع على الطفولة في السودان.

وكانت الأمم المتحدة حذرت مرارا من أن ملايين السودانيين يحتاجون للمساعدة.

ومنذ اندلاع المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف أبريل/نيسان الماضي، قتل نحو 5 آلاف شخص وأصيب آخرون، كما نزح ما لا يقل عن 4.6 ملايين داخل وخارج البلاد.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *