قال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء، إن إسرائيل “اختارت عن قصد أن توسع العدوان، بتنفيذ مخططات معدة سلفا في مواقع أخرى مثل لبنان والضفة الغربية”.
وأضاف أمير قطر في افتتاح جلسة لمجلس الشورى في بلاده، أن إسرائيل “تمضي قدما في مخططاتها، لأنها ترى أن المجال متاحا لذلك”.
وأكد في الوقت نفسه، على أن “الاستمرار في بذل كل الجهد للوصول إلى اتفاق ينهي هذه الحرب، رغم العقبات التي تعرقل جهود الوساطة”، مذكرا بـ”النجاح في التوصل إلى اتفاق الهدنة الذي تم تنفيذه في شهر نوفمبر الماضي”.
وأشار في خطاب متلفز إلى أنه “لن يكون أمام إسرائيل بعد كل هذا القتل والتدمير سوى الانصياع لحل الدولتين”، داعيا إلى وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان وغزة.
من جانبها، تصر إسرائيل على المضي قدما في عملياتها حتى “تحقق أهداف الحرب”، وأبرزها “القضاء على حماس”، وإعادة سكان الشمال إلى مناطقهم التي نزحوا منها بسبب هجمات حزب الله.
ووسعت إسرائيل نطاق أهدافها خلال الحرب التي تشنها على جماعة حزب الله في لبنان، الاثنين، إذ نفذت غارة جوية شمالي البلاد، قال مسؤولو الصحة اللبنانية إنها أودت بحياة ما لا يقل عن 21 شخصا.
وينصب تركيز العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان حتى الآن على سهل البقاع في الشرق والضاحية الجنوبية لبيروت وعلى الجنوب، حيث أدت وقائع تتضمن القوات الإسرائيلية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى خلق حالة من التوتر.
وعبر مجلس الأمن الدولي، الإثنين، عن قلقه الشديد بعد تعرض عدة مواقع لقوات حفظ السلام جنوبي لبنان لإطلاق نار، وسط اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وأمرت إسرائيل سكان 25 قرية أخرى بالإخلاء إلى مناطق شمال نهر الأولي الذي يتدفق على بعد نحو 60 كيلومترا شمال الحدود مع إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، خلال زيارة لقاعدة عسكرية في وسط إسرائيل استهدفها حزب الله بطائرة مسيرة، الأحد، مما أدى لمقتل 4 جنود، إن إسرائيل ستواصل مهاجمة الجماعة المدعومة من إيران “بلا رحمة في أي مكان في لبنان، حتى في بيروت”.