أميركا تقول إن جامعتين أخفقتا في التعامل مع معاداة العرب والمسلمين والسامية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 6 دقيقة للقراءة

كشفت وسائل إعلام، الاثنين، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يستعد لإعلان قرار جديد يخص المقيمين في الولايات المتحدة الأميركية بطريقة غير شرعية، والمتزوجين من مواطنين أميركيين.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن القرار المرتقب إعلانه الثلاثاء، يخص برنامج هجرة جديد من شأنه أن يوفر طريقا للحصول على الجنسية الأميركية لمئات الآلاف من المهاجرين بشكل غير قانوني والمتزوجين من مواطنين أميركيين، دون مغادرة الولايات المتحدة.

الشروط  والفئة المعنيّة

القانون المعمول به حتى الآن يطالب الساعين لتسوية وضعيتهم بعد الزواج بمواطنين أميركيين باتباع خطوات التسجيل للحصول على إقامة دائمة تفضي للتجنيس انطلاقا من البلد الأصل، أي وجوب الخروج من التراب الأميركي أولا، لكن ذلك سيتغير مع هذا البرنامج الجديد. 

ويخطط بايدن لإصدار هذا الإعلان في البيت الأبيض إلى جانب أعضاء الكونغرس والمدافعين عن الهجرة والمواطنين الأميركيين الذين، بسبب قواعد الهجرة، لم يتمكنوا من رعاية أزواجهم للحصول على البطاقات الخضراء (الإقامة الدائمة).

يشترط البرنامج الجديد أن يكون المهاجر قد عاش في الولايات المتحدة منذ عقد من الزمن على الأقل، حتى يتمكن من الاستفادة من حق العمل، حيث تقدم هذه الصيغة لهذه الشريحة تصاريح عمل، وحماية من الترحيل.

سيكون هذا البرنامج واحدا من أكبر مبادرات الهجرة التي بدأت في العقود الأخيرة، ولا ينافسها سوى “برنامج العمل المؤجل” (DACA) للقادمين من الأطفال الذي أنشأه الرئيس السابق باراك أوباما لصالح “الحالمين” في عام 2012. 

ويطلق مصطلح “الحالمين” على الأشخاص الذين أُحضروا أطفالا للولايات المتحدة، وكبروا ودرسوا فيها دون الحصول على أوراق رسمية. 

و”برنامج العمل المؤجل” عبارة عن آلية مؤقتة تحمي أولئك الأفراد (الذين تم إحضارهم إلى الولايات المتحدة كأطفال) من الترحيل ويمنحهم تصريح العمل بناءً على معايير محددة مثل الإقامة المستمرة في الولايات المتحدة وعدم وجود إدانات جنائية.

ويخطط البيت الأبيض أيضًا للاحتفال بالذكرى الثانية عشرة لهذا البرنامج، المعروف باسم DACA، في حدث الثلاثاء.

ويمنح  برنامج DACA حاليًا تخفيف الترحيل وتصاريح العمل لـ 528000 شخص تم جلبهم إلى الولايات المتحدة عندما كانوا أطفالًا.

يذكر أن “نسخة أصغر من البرنامج” وفق وصف “وول ستريت جورنال” كانت موجودة بالفعل منذ عقد من الزمن مخصصة للعائلات العسكرية، وفقًا لأشخاص مطلعين على المناقشات. 

وأشار مستشارو بايدن في حديث للصحيفة، إلى استطلاعات رأي ديمقراطية داخلية وجدت أن معظم الأميركيين يؤيدون قوننة وجود أزواج المواطنين الأميركيين، حتى لو دخلوا البلاد بشكل غير قانوني.

ويتمتع البرنامج الجديد أيضًا بفائدة إضافية تتمثل في استهداف السكان الذين أخبر المدافعون عن الهجرة، البيت الأبيض أنهم يشعرون بالإهمال. 

وعلى الرغم من أن الإدارة أنشأت العديد من المبادرات الجديدة لمنح أكثر من مليون مهاجر قادم حديثا تصاريح عمل، فإن المهاجرين الذين ليس لديهم وضع قانوني دائم والذين يعيشون في الولايات المتحدة لعقود من الزمن -أغلبهم مكسيكيون- لم يستفدوا منها.

وحتى لو تزوج المهاجر الذي دخل البلاد عبر الحدود الجنوبية من مواطن أميركي، ينص القانون على أنه يجب عليه أولاً مغادرة البلاد لمدة 10 سنوات قبل أن يصبح مؤهلاً للحصول على البطاقة الخضراء.

وقبل هذا الإعلان، كان الجمهوريون يهاجمون الفكرة باعتبارها شكلاً من أشكال العفو الشامل.

الإفراج المشروط

يرتكز برنامج بايدن الجديد على بند في قانون الهجرة المعروف باسم الإفراج المشروط، والذي يسمح للحكومة بشكل أساسي بـ “السماح” لهؤلاء المهاجرين العمل بشكل قانوني، متجاوزا دخولهم غير القانوني. 

وهذا يجعل من السهل جدا التقدم بطلب للحصول على البطاقة الخضراء ولا يمكن لأي رئيس قادم التراجع عن البرنامج بسهولة.

وبينما يتقدم المهاجرون بطلب للحصول على الإقامة الدائمة، فإن الإفراج المشروط يمنحهم الحق في تجاوز الترحيل والحصول على تصريح عمل.

ويسعى بايدن، وهو ديمقراطي، إلى الفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل، والتي ستضعه في مواجهة منافسه الجمهوري دونالد ترامب المتشدد بشأن الهجرة.

وواجه بايدن أعدادا قياسية من المهاجرين الذين تم القبض عليهم وهم يعبرون الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بشكل غير قانوني أثناء ولايته، وقام مؤخرا بفرض حظر مقيد جديد على اللجوء على الحدود لردع العابرين.

وعارض بعض الديمقراطيين والمدافعين عن المهاجرين حظر اللجوء ودعوا بايدن إلى حماية المقيمين في الولايات المتحدة منذ فترة طويلة والذين يفتقرون إلى الوضع القانوني، بما في ذلك الأزواج وفق وكالة رويترز.

وذكرت الوكالة في أبريل أن البيت الأبيض يدرس سبل السماح لأزواج المواطنين من غير المتمتعين بإقامة دائمة بالحصول على وضع قانوني.

أبرز نقاط أمر بايدن الجديد بوقف اللجوء على الحدود مع المكسيك

كشف الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، عن وقف معالجة طلبات اللجوء على الحدود الأميركية مع المكسيك عندما يصل الدخول غير القانوني إلى عتبة يعتبرها مفرطة.

ولم يؤكد المتحدث باسم البيت الأبيض أنجيلو فرنانديز هيرنانديز أي تخفيف قادم للهجرة، لكنه قال في بيان إن مسؤولي بايدن “ما زالوا ملتزمين باتخاذ إجراءات لمعالجة نظام الهجرة المعطل لدينا”.

وقال بايدن في تصريحاته في 4 يونيو بشأن حظر اللجوء، إنه سيتحدث في الأسابيع المقبلة “عن كيفية جعل نظام الهجرة لدينا أكثر عدلا”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *