حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس مما وصفتها واشنطن بأنها مؤشرات على هجوم وشيك واسع النطاق لقوات الدعم السريع السودانية في عاصمة ولاية شمال دارفور حيث فر الآلاف من المعارك.
وقال بلينكن في بيان إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ من التقارير التي تتحدث عن هجوم وشيك واسع النطاق من قبل قوات الدعم السريع السودانية على الفاشر شمال دارفور، من شأنه أن يعرض لخطر كبير على المدنيين بينهم مئات آلاف النازحين الذين فر العديد منهم مؤخرا إلى الفاشر من مناطق أخرى.
وأفاد بأن الولايات المتحدة تحض أطراف النزاع على الوقف الفوري لأي هجمات أخرى في الفاشر ومحيطها، والمحافظة على التزاماتها المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي في ما يتعلق بالمدنيين.
وبينما لم تذكر الولايات المتحدة مصدر معلوماتها، يعد البيان قويا بشكل غير معهود نظرا لصدوره باسم وزير الخارجية.
واستأنف الطرفان المحادثات في جدة الأسبوع الماضي برعاية الولايات المتحدة والسعودية، لكن مسؤولين أميركيين يشيرون إلى أن الأهداف تقتصر حاليا على الضغط للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وتصاعد العنف في دارفور، حيث قال شاهد في الفاشر للوكالة الفرنسية إن مسيرات استهدفت قاعدة للجيش اليوم الخميس.
وعرفت قوات الدعم السريع بسياسة الأرض المحروقة التي اتبعتها الخرطوم قبل عقدين بالمنطقة القاحلة، حيث اتهمت الولايات المتحدة حينها السلطات بالوقوف وراء حملة إبادة في دارفور.
وأفادت العديد من المجموعات الحقوقية وشهود فروا من دارفور عن مجازر بحق المدنيين وهجمات وعمليات قتل بدوافع عرقية، ارتُكبت معظمها من قبل قوات شبه عسكرية ومليشيات قبلية عربية متحالفة معها.
ومنذ أبريل/نيسان الماضي، أودت الحرب بين قوات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو “حميدتي” بحياة أكثر من 9 آلاف شخص وأدت لنزوح أكثر من 5.6 ملايين إنسان.