نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين اليوم الاثنين قولهم إن الخارجية الأميركية تحقق في انتهاكات للجيش الإسرائيلي بحق المعتقلين من قطاع غزة، في حين قال موقع “والا” إن التحقيق قد يؤدي إلى وضع الوحدة العسكرية المسؤولة عن الانتهاكات في قائمة سوداء.
وأوضح أكسيوس نقلا عن مصادره تلك أن الولايات المتحدة بدأت مراجعة لوحدة تابعة للجيش الإسرائيلي قد تكون لها تداعيات على المساعدات الأميركية المقدمة إلى إسرائيل.
وأضاف المسؤولون للموقع أن سفارة واشنطن في القدس سلّمت الإدارة الأميركية قائمة أسئلة بشأن انتهاكات للجيش الإسرائيلي، في حين قال موقع “والا” الإسرائيلي إن التحقيق سيمنع الوحدة العسكرية المسؤولة عن الانتهاكات من تلقي المساعدات أو المعدات أو التدريب الأميركي.
وفي حين لم يتم التوصل إلى أي نتائج حتى الآن تركز المراجعة على “القوة 100” التابعة لجيش الاحتلال، والتي تتولى حراسة الأسرى والمعتقلين من غزة، لكن عددا من أعضاء الوحدة يخضعون حاليا للمحاكمة في إسرائيل بتهمة الاعتداء الجنسي على معتقل فلسطيني، وفق ما نقلته رويترز عن الموقع الأميركي.
وكانت محكمة عسكرية إسرائيلية قد مددت مطلع أغسطس/آب الماضي اعتقال 5 من الجنود المتهمين بالتنكيل بحق أسير فلسطيني في معسكر سدي تيمان بـصحراء النقب حيث يُحتجز هناك أسرى من غزة منذ بداية الحرب.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية حينها إن الأسير تعرض للتعذيب والاعتداء الجنسي من قبل الجنود الذين حاولوا إخفاء وجوههم لعلمهم بوجود كاميرات مراقبة، قبل أن يعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي أنه سيتم تحويل الجنود المتهمين إلى حبس منزلي.
كما كشفت القناة 14 الإسرائيلية عن التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الجنود المتهمين بالتنكيل بأسير فلسطيني في معسكر سدي تيمان، وحبسهم منزليا.
ونقلت تقارير أن التحقيق جرى دون توجيه أي لائحة اتهام إلى الجنود، في خطوة تصفها منظمات حقوقية إسرائيلية بأنها نهج يمكّن الجنود وقادة الجيش من الإفلات من العقاب، وفق تقارير حقوقية.
وكانت مصادر فلسطينية وتقارير حقوقية أفادت بفرض الاحتلال قيودا مشددة على أسرى غزة وممارسته بحقهم جريمة الإخفاء القسري، إذ لا تعرف عائلاتهم أي معلومات عنهم، سواء من اعتقلوا من المنازل ومراكز الإيواء، والمعتقلون على الحاجز العسكري الذي يفصل قطاع غزة إلى قسمين.
ووفقا لمؤسسات حقوقية فلسطينية، فقد اعترف الاحتلال مؤخرا بأنه اعتقل ما لا يقل عن 4 آلاف مواطن من غزة، أفرج عن 1500 منهم، مع الإشارة إلى أن الاحتلال اعتقل المئات من عمال غزة في الضفة، إضافة إلى مواطنين من غزة كانوا في الضفة بهدف العلاج.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 مخلّفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.