وقال أردوغان معلقا على اشتباكات دير الزور إن العشائر العربية هم أصحاب تلك المناطق الأصليين وتنظيم “واي بي جي” مجرد تنظيم “إرهابي”، لا يعترف بحق الناس في الحياة وعلى الدول الداعمة لهذا التنظيم معرفة ذلك.
وأكد أن تنظيم “واي بي جي” لا يتردد بارتكاب أي مجزرة للسيطرة على النفط في دير الزور، ويساهم في استمرار إراقة الدماء بالمنطقة وزعزعة وحدة أراضي العراق وسوريا.
واندلعت بداية الأسبوع الماضي اشتباكات في بضع قرى في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور بعد عزل قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وهي تحالف فصائل كردية وعربية مدعومة أميركياً، قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها.
ودفع ذلك مقاتلين عرب محليين إلى شن هجمات سرعان ما تطورت إلى اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية التي أعلنت حظراً للتجول في المنطقة يومي السبت والأحد.
ودعما للمقاتلين العرب، شنّ مقاتلون موالون لأنقرة في شمال البلاد هجمات ضد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تحاربها أنقرة بشدة.
وشدّدت قوات سوريا الديمقراطية التي خاضت مع مقاتلين عرب في صفوفها، معركة طويلة ودامية ضد تنظيم “داعش”، على أن لا خلاف مع العشائر العربية.
وفي لقاء مع “سكاي نيوز عربية”، قال الأسد حول اللقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وطلب تركيا بعدم وضع شروط مسبقة للقاء: “كلمة من دون شروط مسبقة للقاء يعني من دون جدول أعمال، من دون جدول أعمال يعني من دون تحضير، من دون تحضير يعني من دون نتائج، فلماذا نلتقي أنا وأردوغان؟! لكي نشرب المرطبات مثلاً. نحن نريد أن نصل لهدف واضح”.
وأضاف: “هدفنا هو الانسحاب من الأراضي السورية بينما هدف أردوغان هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سورية، فلذلك لا يمكن أن يتم اللقاء تحت شروط أردوغان”.
عند سؤاله عن تصريحات أردوغان التي تحدث فيها مرارا بأن الانسحاب التركي لن يتم من سوريا ما دام هناك إرهاب يهدد الدولة التركية، قال الأسد: “الحقيقة، الإرهاب الموجود في سورية هو صناعة تركية، جبهة النصرة، أحرار الشام هي تسميات مختلفة لجهة واحدة كلها صناعة تركية وتمّول حتى هذه اللحظة من تركيا، إذن عن أي إرهاب يتحدث”.