اتفقت 4 أحزاب يمينية في هولندا على تشكيل حكومة ائتلافية مؤقتة بعد نحو 6 أشهر من إجراء الانتخابات البرلمانية.
وقال السياسي الهولندي اليميني المتطرف خيرت فليدرز إن تلك الخطوة من شأنها أن تقرّب الوصول إلى حكومة يقودها أقصى اليمين في دولة أخرى بالاتحاد الأوروبي.
وأضاف فيلدرز “توصلنا إلى اتفاق بين المتفاوضين، ولكن بالطبع هذا لا يكون نهائيا إلا عندما تتفق الأحزاب البرلمانية أيضا”.
ولا تزال المناقشات مستمرة بشأن هوية رئيس الوزراء الجديد، مع رفض فيلدرز الكشف عن المرشحين المحتملين، لكنه أعلن سابقا أنه شخصيا لن يتولى هذا المنصب.
وحسب الاتفاق، سيقود حزب الحرية -بزعامة فيلدرز المناهض للمهاجرين والمعادي للإسلام- ائتلافا يضم كلا من حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية، وحزب العقد الاجتماعي الجديد، وحزب حركة المزارعين والمواطنين.
ومارس/آذار الماضي، أعلن فيلدرز تخليه عن طلبه تولي منصب رئيس الوزراء، وذكر أنه “لا يمكن أن يصبح رئيسا للوزراء إلا إذا دعمته جميع الأحزاب في الائتلاف”، مؤكدا أن مثل هذا الوضع “غير وارد”.
وادعى أنه تخلى عن رئاسة الوزراء حتى لا يمنع أحزاب يمين الوسط واليمين المتطرف من تشكيل ائتلاف.
ولا يزال يتعين على الأحزاب الاتفاق على رئيس للوزراء في وقت لاحق، إذ تشير التوقعات إلى أن يكون منصب رئيس الوزراء تكنوقراطيا من خارج الهياكل الحزبية.
كما توصلت تلك الأحزاب إلى اتفاق يفرض تدابير صارمة على طالبي اللجوء، ويلغي لم شمل أسر اللاجئين، ويقلل عدد الطلاب من الخارج.