في اليوم الـ60 من العدوان الإسرائيلي على غزة، كبّدت المقاومة الفلسطينية جيش الاحتلال خسائر فادحة، فيما استمر القصف الإسرائيلي المكثف على مناطق مختلفة من القطاع ليرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 16 ألفا، بالتزامن مع إعلان الجيش اللبناني سقوط أول قتيل في صفوفه منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
جيش الاحتلال يواجه أشرس يوم
قالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن عناصرها استهدفوا 18 جنديا إسرائيليا بمحور شرق خان يونس، مع تدمير 24 آلية.
واعترفت إسرائيل بمقتل 7 من قواتها، اليوم الثلاثاء، ليرتفع عدد قتلى الجيش منذ السابع أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 406 عسكريين.
واعتبر قائد القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي الجنرال يارون فينكلمان أن القوات الإسرائيلية خاضت أشرس يوم لها في المعارك منذ بدء العملية البرية في غزة.
عشرات الشهداء في غزة
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع، إلى 16 ألفا و248 شهيدا، وأكثر من 43 ألف جريح، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأوضح المكتب أن من بين الشهداء 7112 طفلا، و4885 امرأة.
وتركزت الغارات الإسرائيلية الثلاثاء على جنوب قطاع غزة، كما استهدفت أحزمة نارية مناطق عدة بينها بني سهيلا، فيما واصل عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين من مدينة غزة ومن سكان أطراف خان يونس الثلاثاء التوجه نحو جنوب القطاع، بعدما أنذرهم الجيش الإسرائيلي بهجوم على المناطق الموجودين فيها.
وفي شمال القطاع، توالت التحذيرات من كارثة إنسانية في مستشفى كمال عدوان بعد حصاره من قوات الاحتلال وقصف محيطه.
اعتقالات في الضفة الغربية
اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، نحو 40 فلسطينيا ليرتفع إجمالي المعتقلين بالضفة الغربية إلى 3580 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.
وأوضح البيان أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظتي بيت لحم وجنين.
من جانبه، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيل 3 إصابات برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه مخيم جنين بالضفة الغربية، وجاء ذلك بعد ساعات من استشهاد شاب بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.
أول قتيل للجيش اللبناني
وأعلن الجيش اللبناني مقتل عسكري وإصابة 3 آخرين بقصف إسرائيلي استهدف مركزا عسكريا للجيش في منطقة العديسة الحدودي.
وهذا أول قتيل في صفوف الجيش اللبناني جراء قصف إسرائيلي متقطع لجنوب البلاد منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب وكالة الأناضول.
من جانبه، أعلن حزب الله اللبناني أن مقاتليه استهدفوا مواقع لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وأوقعوا إصابات في صفوفها.
من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن إسرائيل استهدفت مساء الثلاثاء، مزرعة لتربية الدواجن قرب بلدة أرنون الجنوبية، ما أدى إلى مقتل عامل سوري وجرح 2 من أفراد عائلته.
أنفاق حماس الفريدة
في مؤتمره الصحفي الثلاثاء، اعتبر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي أن مخابئ حماس فريدة من نوعها.
من جانبها، نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” عن مسؤول إسرائيلي قوله إن أنفاق حماس أكبر من شبكة قطار لندن، وأوضح أن أفضل وصف لما أنشأته حماس تحت قطاع غزة هو “مدن تحت الأرض”.
واعتبر أن تدمير تلك الأنفاق تشبه الخيال العلمي، وكشف أن إسرائيل تلقت مساعدة أميركية بـ320 مليون دولار لتقنيات مكافحة الأنفاق دون جدوى.
نتنياهو يقر بدفع ثمن كبير في الحرب
أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الحرب على قطاع غزة تقتضي دفع ثمن باهظ. وخلال مؤتمر صحفي لمجلس الحرب قال نتنياهو إن الطريق الوحيد لإنهائها هو توجيه ضربة ساحقة لحماس، ودعا العالم للوقوف مع إسرائيل لتحقيق هذا الهدف، لكنه حذر من أي انقسام في فريقه.
وكرر الوزير الإسرائيلي في حكومة الطوارئ بيني غانتس ما قاله نتنياهو، وأقر أن هناك ثمنا كبيرا في هذه الحرب، مشيرا إلى أن إسرائيل تواصل الحرب البرية في غزة وهي التي تحدد مستقبلها.
بايدن: يجب إعادة جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس
قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يجب إعادة جميع “الرهائن المحتجزين” الإسرائيليين لدى حركة حماس إلى عائلاتهم على الفور.
وأضاف أن رفض حماس إطلاق سراح المحتجزات المتبقيات هو ما أدى إلى خرق الاتفاق وإنهاء الهدنة.
واتهم الرئيس الأميركي مقاتلي حماس بأنهم سببوا أكبر قدر من الألم والمعاناة للنساء والفتيات وعلينا إدانة العنف الجنسي الذي يرتكبونه، على حد وصفه.
نتنياهو يواجه غضب أهالي المحتجزين
نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة بأنه لا توجد الآن إمكانية لاستعادة جميع المحتجزين.
وذكر تقرير إسرائيلي أن حالة من الغضب سادت بين ذوي المحتجزين الإسرائيليين في غزة لدى لقائهم أعضاء مجلس الحرب بقيادة نتنياهو مساء الثلاثاء.
وقالت قناة “كان” إن بعض المحتجزين الذين أطلق سراحهم غادروا المكان، وأثار عدد منهم مخاوف من أن تؤدي غارات الجيش الإسرائيلي إلى الإضرار بالمحتجزين الذين ما زالوا في غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الاجتماع كان عاصفا وشهد تبادلا للصراخ والاتهامات، كما نقلت عن أحد المفرج عنهم قوله إن هجمات الجيش الإسرائيلي كادت تودي بحياتهم.
رحلات استطلاعية بريطانية فوق غزة
قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس إن بلاده ستُسيّر رحلات استطلاع جوية دون طيار وغير مسلحة فوق شرق البحر الأبيض المتوسط، وقال إن أي معلومات تجمعها تلك الطائرات بشأن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة سيتم تحويلها للجهات المعنية.
إسرائيل تتحرك في البحر الأحمر
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب توجهت لدول بينها بريطانيا واليابان لتشكيل قوة عمليات خاصة للعمل بالبحر الأحمر. وأضافت أن الطلب الإسرائيلي جاء إثر هجوم الحوثيين على 3 سفن تجارية ومدمرة أميركية.
وأوضحت المصادر أن القوة الخاصة التي تسعى إسرائيل لتشكيلها ستعمل في إطار تحالف متعدد الجنسيات في باب المندب.
جواسيس من داخل إسرائيل
نقلت صحيفة غارديان البريطانية عن الجيش الإسرائيلي قوله إن حماس خططت لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول لسنوات، ورسمت خرائط تفصيلية بمساعدة جواسيس داخل إسرائيل.
وقال مصدر استخباري إسرائيلي للصحيفة إن تجميع هذه الخريطة لم يكن ممكنا إلا بمعلومات داخلية نرجح أنها من “جاسوس لحماس”.
وأضافت غارديان أن مقاتلي الحركة حملوا أدلة إرشادية عن كيفية أخذ “الرهائن” وتفسير جمل من العربية للعبرية، مشيرة إلى أن من الوثائق التي عثر عليها مع مقاتلي حماس خريطة شاملة لقاعدة عسكرية إسرائيلية.
إدانة خليجية
أدان قادة مجلس التعاون الخليجي، في ختام قمتهم بالدوحة، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالبوا بالوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية.
وأكد القادة، في البيان الختامي للقمة، ضرورة توفير وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية، واستئناف عمل خطوط الكهرباء والمياه والسماح بدخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزة، ودعوة المنظمات الدولية إلى المشاركة في هذه العملية.
كما طالب البيان بإنهاء الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة، وأشاد “بنجاح جهود دولة قطر التي بذلتها بالشراكة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة، في التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية للتخفيف من الأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين من كلا الجانبين، والسماح بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية”.