قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن آخر مستشفى في رفح قد يخرج من الخدمة، وإن عددا كبيرا من الوفيات قد يكون متوقعا إذا نفذت إسرائيل “اجتياحا شاملا” للمدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.
وأضاف ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، ريتشارد بيبركورن، “إذا استمر التوغل، سنخسر آخر مستشفى في رفح”، وذلك على هامش اجتماع في جنيف.
وذكر أنه في حالة حدوث “اجتياح شامل”، فإن “خطة الطوارئ لن تمنع ما نتوقع، وهي زيادة ضخمة في الوفيات وفي الأمراض”.
وأذكى الهجوم الإسرائيلي على رفح المستمر منذ 3 أسابيع الغضب من جديد بعد أن أشعلت غارة جوية، الأحد، حريقا في مخيم في حي بغرب رفح مما أسفر عن مقتل 45 شخصا على الأقل.
وقالت إسرائيل إنها استهدفت اثنين من كبار قيادات حركة حماس في مجمع، ولم تكن تنوي التسبب في سقوط مدنيين.
وقال بيبركورن إن مستشفى واحدا فقط هو الذي يكاد يعمل في رفح من بين 3 مستشفيات بالمدينة. وقال إن مستشفى النجار الذي كان يخدم في السابق 700 مريض لغسل الكلى، لم يعد يعمل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، افتتح الصليب الأحمر الدولي مستشفى ميدانيا في رفح وذلك “للمساعدة في سد الاحتياجات الطبية الهائلة الناجمة عن النزاع الدائر”.
وكان معبر رفح نقطة دخول رئيسية للإغاثة الإنسانية قبل أن تكثف إسرائيل هجومها العسكري على جانب غزة من الحدود في وقت سابق من هذا الشهر وتسيطر على المعبر من الجانب الفلسطيني.
وقال بيبركورن إن إغلاقه أثر مباشرة على قدرة منظمة الصحة العالمية على توصيل الإمدادات الطبية إلى غزة.
وأضاف: “100 بالمئة تقريبا من الإمدادات الطبية والأدوية الأساسية والمعدات تأتي في الواقع من العريش (في مصر) عبر معبر رفح … توجد حاليا 60 شاحنة في العريش تنتظر الدخول إلى غزة”.
وقال بيبركورن إنه منذ إغلاق معبر رفح، لم تتمكن منظمة الصحة العالمية إلا من إدخال 3 شاحنات إمدادات طبية من معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل.
وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، جيمس إلدر، إن الشخص في رفح لا يحصل إلا على لتر واحد من الماء يوميا في المتوسط وهو “أقل بشكل كارثي من أي مستوى للطوارئ”.