وصف خبراء الطيران حادثة تحطم طائرة تابعة لشركة “دلتا” في مطار تورونتو الكندي بأنها “معجزة جوية”، بعد نجاة جميع الركاب البالغ عددهم 80 شخصًا رغم الانفجار الجزئي للطائرة وأسفر الحادث عن إصابة 15 شخصًا على الأقل، فيما أظهرت التحقيقات الأولية أن الطائرة انقلبت عقب الهبوط قبل أن يشتعل نصف جسمها.
ووفقًا لغريغ فيث، كبير محققي السلامة الجوية السابق في المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB)، فإن سقوط جناحي الطائرة أثناء الحادث لعب دورًا رئيسيًا في امتصاص قوة الارتطام، مما خفف من الأضرار على مقصورة الركاب، موضحًا أن بقاء الهيكل الرئيسي للطائرة سليمًا رغم الحريق عزز فرص النجاة، مشيرًا إلى أن التقدم في هندسة الطيران الحديثة كان له دور حاسم في الحماية.
وأشار فيث إلى أن انفصال الأجنحة أدى إلى تناثر الوقود، وهو ما ساهم في تقليل خطر الاحتراق الفوري عند الارتطام. وأضاف أن هذه العوامل مجتمعة، إلى جانب الاستجابة السريعة للطاقم، أسهمت في إنقاذ جميع الركاب.
وأشاد الخبراء بالإخلاء المنظم للطائرة رغم انقلابها رأسًا على عقب، معتبرين أن تصرف الطاقم والركاب ساعد في تفادي وقوع إصابات خطيرة. وأكد الطياران المتقاعدان مايكل كوفيلد وريتشارد ليفي أن ما حدث أمر “مذهل”، مشيرين إلى أن فرص النجاة في حوادث مشابهة تكون نادرة للغاية.